قالت الشرطة النيجيرية اليوم الأحد إن مسلحين قتلوا بالرصاص أو ضربوا حتى الموت نحو عشرة أشخاص خلال هجوم على قريتين متجاورتين في ولاية زمفرة النائية بشمال غرب نيجيريا في منطقة تكثر فيها أنشطة الإسلاميين المتشددين وتشيع بها الفوضى. وأضافت الشرطة أن الدافع وراء الهجوم الذي ارتكب في وقت متأخر أمس السبت على قريتي ماكيرا وأوسو غير واضح. كما لم يتضح ما إذا كانت جماعة بوكو حرام المتشددة أو عصابة إجرامية وراءه. وقال حسن عثمان طلبة المتحدث باسم شرطة زمفرة من مكان الحادث “حدث هجوم في هاتين القريتين في زمفرة وقتل مواطنون. أعتقد أن العدد نحو عشرة.” وأضاف أن المشتبه بهم الرئيسيين عصابات من قبيلة الفولاني لكن الشرطة ما زالت تحقق. وأدت طبيعة حياة قبيلة الفولاني شبه البدوية والتي تقوم على رعي الماشية إلى نشوب صراع مع المجتمعات الزراعية لعشرات السنين في أنحاء وسط وشمال نيجيريا وكثيرا ما يتحول إلى عنف. وتمثل ولاية بورنو في شمال شرق البلاد والمناطق المحيطة محور أنشطة الإسلاميين المتشددين بنيجيريا لكن حملة شنها الجيش هذا العام دفعت المتشددين إلى الانتقال لعدة ولايات إلى الجنوب والغرب بما في ذلك زمفرة. ويقول محللون إن التمرد أدى إلى انهيار الأمن والقانون في أنحاء متفرقة من الشمال مما أتاح فرصة للعصابات المسلحة وميليشيات عرقية لممارسة نشاطها وتسوية حساباتها. وقتلت جماعة بوكو حرام المئات العام الماضي في حملة تهدف إلى تطبيق الشريعة. ويتجاوز عدد سكان نيجيريا 160 مليون نسمة وهم مقسمون بالتساوي تقريبا الى مسلمين ومسيحيين. رويترز | كادونا