ابوجا - أ ف ب - قتل 60 عنصراً ينتمون الى جماعة «بوكو حرام» الاسلامية المتشددة التي تتبنى شعارات حركة «طالبان» و5 من رجال الشرطة النيجيرية في اشتباكات اندلعت إثر مهاجمة المتطرفين مركزين امنيين في ولايتي بورنو ويوبي (شمال)، رداً على مواجهات مسلحة اندلعت في ولاية بوتشي إثر اعتقال احد زعماء الجماعة، وحتمت حظر التجول أثناء الليل في عاصمة الولاية. وأحرق المهاجمون مركزاً للشرطة في بوتيسكوم في ولاية يوبي، حيث جرح اربعة ضباط، فيما لم ترشح معلومات عن طبيعة الخسائر في بورنو. وتحدثت الشرطة عن توقيف اكثر من 176 من أعضاء الجماعة المتشددة في بوتشي التي أكدت السلطات انها أحبطت هجوماً كبيراً فيها شنّه 35 عنصراً من الجماعة، قبل ان ترد بدهم مسجد لهم في منطقة داتسين تنشين المجاورة ومعقلهم في فادامار مادا. وتعتبر ولايات بوتشي ويوبي وبورنو احدى 12 من 36 ولاية نيجيرية بدأت تطبيق الشريعة الاسلامية عام 2000، ما اغضب اقليات مسيحية كبيرة وتسبب بنوبات من العنف الطائفي حصدت أرواح الآلاف من الاشخاص. وزاد التوتر إنشاء جماعة «بوكو حرام» في كانون الثاني (يناير) 2004، والتي تشكلت من طلاب تخلوا عن الدراسة واتخذوا من قرية كاناما في ولاية يوبي (شمال شرق) المحاذية للحدود مع النيجر قاعدة لهم. وضمت الجماعة عند انشائها حوالى مئتي شاب مسلم متطرف بينهم نساء، وتبنوا على غرار نظام «طالبان» السابق في افغانستان هدف اقامة دولة «اسلامية» شمال البلاد. وفي عام 2005، صرح امينو تاشن ايليمي، احد قادة الجماعة، ان الاخيرة تعتزم شن تمرد مسلح وتنظيف المجتمع من «الفسق والفجور». واندلعت بعدها صدامات مع قوات الامن بين الحين والآخر في ولايات مختلفة شمال نيجيريا. لكن حصيلة اعمال العنف الحالية تعتبر الاكبر في صفوف هذه الجماعة. وشهدت نيجيريا التي تضم أكثر من 200 جماعة عرقية حرباً اهلية اندلعت بين عامي 1967 و1970، وخلفت مليون قتيل. وهي اكبر دولة افريقية على صعيد عدد السكان (140 مليون شخص).