الدمام – علي آل فرحة، محمد خياط محمد بن فهد: التلاحم والوفاء بين القيادة والشعب مصدر عز وافتخار. شعار الشرق قال أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، إننا نحتفل في هذا اليوم بالدورة الثانية لجائزتنا للدعوة والمساجد، وإنه لمصدر عز وافتخار أن نعايش ما نجده كل يوم في مملكتنا العزيزة من تلاحم وتراحم، وعطاء ووفاء، بين القيادة الحكيمة وأبناء الشعب السعودي الأبي، نستشعر ذلك دوماً في جميع المناسبات، وها نحن نلمس آثاره في ميزانية الخير، كما لمسنا دلائله في اللُحْمَة الواحدة لفرحة المجتمع أجمع على ما أنعم الله به على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من نجاح للعملية الجراحية التي أجريت لمقامه الكريم ومتعه بدوام الصحة والعافية، تلك الفرحة التي عمت الجميع لما يتبوؤه من مكانة عالية في قلوب الجميع بالعز والتمكين وسمو سيدي ولي عهده الأمين. جاء ذلك خلال رعايته أمس لحفل جائزته للدعوة والمساجد في دورتها الثانية، بحضور مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، الذي ترعاه «الشرق» إعلامياً،، والذي تم فيه تكريم: «برنامجين دعويين، وجامعين، وثمانية خطباء، وداعية واحد». وأضاف أننا نجتمع اليوم في هذه المناسبة العزيزة في حفل تكريم الفائزين بجائزة الدعوة والمساجد، التي تعنى بأشرف البقاع وأحسن القول ضمن اهتمام الدولة وعنايتها بشأن بيوت الله والدعوة إليه بالحكمة والموعظة الحسنة. وأضاف أن هذا هو ديدن قادة هذه البلاد في الاهتمام بالمسجد الحرام والمسجد النبوي وبقية بيوت الله منذ تأسيسها على يد مؤسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز – رحمه الله – حتى وصلنا إلى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وإننا إذ نهنئ الفائزين بهذا التكريم لنؤكد على ما وصلت إليه المملكة العربية السعودية من مكانة عالية في التعليم وتشجيع القائمين على ذلك في أهم مواطن التأثير المجتمعي الموجه لتقويم الفكر والسلوك، وبخاصة مع ما يمر بالعالم من فترات اضطراب فكري وأخلاقي مما يزيد مسؤولية الموجهين المخلصين لدينهم ووطنهم في المحافظة على المكتسبات وحمايتها من كل عابث، والعناية بفئة الشباب وتأمين ما فيه حمايتهم ورعاية اهتماماتهم النافعة، وبهذه المناسبة فإنني أشكر القائمين على أمانة الجائزة على ما يبذلونه وأؤكد على مواصلة تنفيذ البرامج المحققة للأهداف والتعاون مع الجميع في تحقيق ذلك، كما أشكر جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وكذلك جامعة طيبة على ما تجده الجائزة من تعاون مثمر في تطبيق برامجها العلمية والتدريبية. من جانبه ثمّن أمين عام الجائزة الشيخ عبدالله بن محمد اللحيدان، لأمير المنطقة الشرقية هذه اللفتة الكريمة، متقدماً بالشكر له ولنائبه الأمير جلوي بن مساعد بن عبدالعزيز، لما تلقاه أمانة الجائزة من الدعم المادي والمعنوي، موضحاً أنه قد تم في هذه الدورة تفعيل المشاركة العامة لجميع أفراد المجتمع في ترشيح الدعاة والخطباء والمساجد والبرامج الدعوية عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وعبر تسيير فرق ميدانية في بعض المجمعات التجارية في المنطقة لتعبئة استبانات ترشيح مباشرة، كما تمت الاستعانة بترشيحات إدارات المساجد في كل محافظة، ومن ثم تم تكوين فرق ميدانية من مختصين لإجراء مسح ميداني لمن تم استخلاصه من المرشحين لقياس مستوى تطبيق معايير الجائزة لكل مرشح، ثم تم استعراض النتائج من قِبل مجلس الأمناء والتوصية بشأنها، وقد صدرت موافقته على تكريم برنامجين دعويين، وجامعين، وثمانية خطباء، وداعية واحد. الفائزون المكرّمون: الفائزون بفرع الخطباء هم: صلاح بن علي الزيات، عادل بن إبراهيم الحمود المحيسن، راشد بن خليفة الكليب، عبيد بن عبدالرحمن البيضاني، عطاالله بن عبدالله بن عطاالله العتيبي، صالح بن فهد الغفيلي ومحمد بن صالح القاضي. والفائز بفرع الدعاة هو: صالح بن عبدالله الزهراني. أما الجوامع الفائزة بفرع المساجد فهي: جامع الراشد في الخبر وجامع الخضري. والمكاتب الفائزة بفرع البرامج الدعوية هي: المكتب التعاوني في الخبر والمكتب التعاوني لجاليات السوق في الدمام. التميز في مجال الدعوة: تهدف إلى الوصول إلى التميز في مجال الدعوة لخدمة المساجد، ورفع مستوى أداء الخطباء والدعوة والبرامج الدعوية والمساجد، وتعزيز دور الدعوة والمساجد في نشر الفضائل والقيم الإيجابية في المجتمع، ودعم الجهود المبذولة في درء الأفكار والسلوكيات الخاطئة في المجتمع من خلال الدعوة والمساجد، وتشجيع التفاعل الاجتماعي الإيجابي مع الدعوة والمساجد. الجائزة امتداد لمبادرات أمير الشرقية: انبثقت فكرة الجائزة من مشكاة الاهتمام المتواصل الذي يوليه أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، لرفعة الوطن، وارتقاء المواطن وفق توجيهات ولاة الأمر، وللعناية الفائقة منه دوماً بتفعيل دور الدعاة والخطباء في نهضة المجتمع وتقدمه، وقبل ذلك العناية ببناء المساجد ونشرها، وامتداداً لسلسلة الجوائز التي أنشأها بدءاً من جائزته للتفوق العلمي، وانتهاءً بجائزته للأداء الحكومي المتميز، منسجمةً في ذلك مع المواقف الثابتة لسياسة المملكة العربية السعودية، ودعم حكومة خادم الحرمين الشريفين المتواصل لخدمة الإسلام ومبادئه الخالدة، والعناية ببيوت الله وعمارتها، والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، حيث صدر أمره بإنشاء جائزة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود للدعوة والمساجد، معلناً انطلاقة رافد من روافد الخير في بلاد العطاء، إيماناً منه بأهمية دورها، وحثاً على تحقيق ما ترسمه الدولة من أهداف تعود على الجميع بالخير والنماء، وتشجيعاً للقائمين على تنفيذ ذلك من الدعاة والأئمة والخطباء وأهل الخير، وتكريماً للمتميزين منهم الذين شرفوا بخدمة الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وخدمة بيوت الله وعمارتها العمارة المحققة للمصالح الشرعية. الأولى على مستوى العالم: وأوضح أمين عام الجائزة الشيخ عبدالله بن محمد اللحيدان، أن هذه الجائزة ليست هي الأولى عمراً من الجوائز الهادفة لتنمية العمل وتطويره، لكنها هي الجائزة الأولى من نوعها على مستوى العالم أجمع، وهي جائزة متميزة بموضوعها الذي زادنا مسؤولية نحوها، فحينما كانت الجائزة تمس أمراً عظيماً من أمور الدين وهو أمر بيوت الله والدعوة إليه، كان لزاماً علينا أن تظهر معاييرها مراعية جميع الجوانب التي تحقق مراد الشارع من المصلحة، وأن فروع الجائزة أربعة متمثلة في المساجد والخطباء والبرامج الدعوية والدعاة، وأن المعايير خصت كل فئة بل وكل ما تحويه الفئة من فروع، فمعايير فئة المساجد تتناول مثلاً معياراً يتعلق بالإدارة التي يتبع لها المسجد ومدى فاعليتها في إدارة وتقييم أداء المسجد، وآخر يتعلق بالإمام وإدارته اليومية للمسجد وعلاقاته مع مرتادي المسجد، كما تم وضع معايير لفئة البرامج الدعوية، منها معيار يتعلق بإبداع وتميز أهداف البرنامج وإبداع وتميز آليات ووسائل إدارة البرنامج وغير ذلك، وأن هناك معايير لفئة الدعاة منها معيار الالتزام بالسنة والأخلاق المحمدية، ومعيار المهارات الشخصية والتطوير الذاتي، وأن من معايير فئة الخطباء معيار منهجية الخطابة ومعيار حسن أداء العمل الذي يتناول الطريقة التي يؤدي بها الخطيب عمله وفق متطلبات المهمة التي يقوم بها، وكيف يحرص على الالتزام بالقواعد والقوانين المنظمة لذلك، وأن تحتوي الخطبة على ما يحتاجه الناس من توجيهات وتوعية ووسطية في الطرح والمضمون، وكذا معيار تطبيقات المواضيع، ويتناول هذا المعيار الطريقة التي يطبق الخطيب بها مواضيع الجائزة بمهنية عالية وإتقان. آل رقيب: سنظل بمنأ عن الفتن والاضطرابات من جانبه أكد رئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة الشيخ عبدالرحمن بن محمد آل رقيب، أن الجائزة تعلن وبكل تأكيد التزام بلاد الحرمين وتمسكها برسالتها وهي القيام بواجب الدعوة إلى الله على هدي الكتاب والسنة النبوية المطهرة وعلى ما سار عليه سلف الأمة، وأنه ولله الحمد والمنة ما زلنا وسنظل بإذن الله بمنأ عن الفتن والاضطرابات والتحزب المقيت وذلك بفضل تمسكنا بكتاب ربنا وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وبفضل اجتماعنا واتحادنا مع قادتنا وعلمائنا والتناصح فيما بيننا والالتزام بالدعوة السلفية الصحيحة لننعم بالأمن والاستقرار ورغد العيش وتزداد هذه البلاد قوة ومنعة وتمكينا. السبت: النتائج تظهر بعد التقييم والترشيح من ناحيته بيّن مساعد الأمين العام لشؤون البرامج بالجائزة الشيخ عبدالرحمن بن خالد السبت، أن عملهم ينحصر في الاشراف لفرق التقييم وترشيح الفائزين ثم جرد النتائج التي استخلصت من بعد التقييم والترشيح ثم اعتمادها من قبل أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد. إلى ذلك استقبل أمير المنطقة بحضور نائبه بالإمارة أمس الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء ومدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل ومدير جامعة طيبة الدكتور عدنان المزروع، حضر الاستقبال وكيل الحرس الوطني للقطاع الشرقي الأمير مشعل بن بدر بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير فيصل بن سعد بن عبدالله بن عبدالرحمن، والأمير محمد بن فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، ومدير عام التخطيط والتنسيق التنموي بالإمارة الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي، ورئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية الشيخ عبدالرحمن الرقيب، ووكيل الإمارة زارب بن سعيد القحطاني، ومدير عام فرع وزارة الأوقاف والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشيخ عبدالله اللحيدان. وفي نهاية اللقاء قدم مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبالخيل لأمير الشرقية مجموعة من إصدارات الجامعة. إلى ذلك استقبل أمير المنطقة أمس بالإمارة محافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس عبداللطيف بن أحمد العثمان، وحضر الاستقبال مدير عام مكتب أمير المنطقة حسن بن علي الجاسر. راشد الكليب صالح الزهراني صلاح الزيات عادل إبراهيم المحسن عبدالرحمن الخضير عبدالواحد المزروع عطاالله العتيبي م. راشد الراشد جمعة ماجد الرميحي ظافر القحطاني بعض حضور حفل الجائزة عسكريون ومدنيون خلال حضورهم الاحتفال