أنهت القمة الرئاسية بين الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت أعمالها بأديس أبابا دون اتفاق، وكشفت مصادر قريبة من المفاوضات ل «الشرق» عن مغادرة الرئيسين مقر التفاوض إلى مقر إقامتهما في فندق شيراتون أديس تمهيداً لمغادرتهما إلى بلادهما، لكنه أوضح أن الوساطة الإفريقية تجري محاولات لحث البشير وكير لعقد اجتماع ثانٍ في محاولة لكسر جمود المواقف، وتوقع المصدر عودة الرئيسين إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق يبعد إحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي. وبحثت القمة تسريع إنفاذ اتفاق التعاون المشترك الموقع بين السودان ودولة جنوب السودان في الشهر الماضي بأديس أبابا، وفي مقدمتها الترتيبات الأمنية والحدود وأبيي. وكان الجانبان قد اتفقا في سبتمبر الماضي على استئناف صادرات النفط، وتأمين الحدود المضطربة غير أنهما لم يلتزما بالاتفاق بسبب انعدام الثقة بين الطرفين بعد خوضهما واحدة من أطول الحروب الأهلية في إفريقيا. عمر البشير