المتابع للحياة بشكل عام وللرياضة بشكل خاص، لا بد له من الوقوف على عبرات كثيرة ومواقف جسيمة يجب أن يضعها الإنسان نصب عينيه، ولعل المتتبع لمسيرة الرياضيين في منطقة الخليج على وجه الخصوص، يجد أن أسماء كثيرة حملت شهرة واسعة في الميادين الرياضية وألهبت أكف الجماهير تصفيقاً وأشغلت الرأي العام الرياضي طويلاً، ليس لهم اليوم ذكر سواء بين الجماهير أو على الصفحات الرياضية، ولا حتى على شاشات التلفاز، ولا بين ثنايا حديث المتابعين. رياضيون عاشوا ليومهم ولم يستثمروا تلك الأوقات التي كانوا فيها النغمة العذبة على شفاه الجماهير، ولعلها رسائل تحملها الأيام لنجوم اليوم، أن يستثمروا حياتهم الرياضية قبل أن يرحلوا مع الأيام، فمعروف أن عمر اللاعب في الملاعب محدود، وقد يتعرض للإصابات والظروف الصعبة التي ربما تؤدي إلى الاستغناء عن خدماته. وفي عصر الاحتراف انتهى زمن اللعب بالمجان، فمن يدفع أكثر هو من سيحصل على اللاعب، لذا يجب أن يحافظ اللاعب على مستقبله ومستقبل أسرته بأن يستفيد من فترة احترافه الكرة. فاصلة : كان عبدالله سليمان لاعب النادي الأهلي نجماً حمل قيادة المنتخب السعودي يوماً ووقف نداً للخصوم ورفع الكؤوس كان مطلباً للأندية، وفي لحظة فقد كل البريق وتخلى عنه كثيرون، ولم يعد بإمكانه العودة إلى سابق عهده، وهناك عديد من النماذج .. وفعلاً دوام الحال من المحال.