تظل قلعة الكؤوس الأهلاوية نموذجاً يحتذى وقدوة لكل من يسعى لتحقيق الريادة، وليس ادل على ذلك من الاسلوب الحضاري الذي تم من خلاله انتخاب مجلس الإدارة الجديد برئاسة عبدالعزيز العنقري خلفاً لإدارة المرزوقي، حيث جاءت عملية الانتخاب غاية في السلاسة وبعيداً عن اجواء الضجيج والمشاحنات التي عادة ما تترافق مع مثل هذه المناسبات في كثير من الاندية. ولعله من السابق لأوانه ان نحكم على معطيات هذه الإدارة الشابة التي تسلمت زمام الامور في الأهلي منذ بضعة اشهر.. ومن حقها علينا ان نمنحها الفرصة الكافية لأداء رسالتها وان كانت المؤشرات المبدئية تحسب لها من خلالها تعاملها مع المعطيات السائدة على الساحة برؤية واقعية وشفافية كاملة، بدءاً من استقطاب لاعبين شباب من اندية الأولى، ومرورا بالتعاقد مع نجم فريق وفاق سطيف الجزائري عادل معيزة، ثم التعامل الاحترافي الحضاري مع احتراف نجم وقائد الفريق الكروي الأول حسين عبدالغني في نادي نيوشاتل السويسري والذي تم في زمن قياسي بلا مماطلات او مناوشات. يأتي ذلك في الوقت الذي تم فيه ايضا اعادة تشكيل هيئة اعضاء الشرف واختيار الرمز الأهلاوي الامير خالد بن عبدالله رئيساً لها في اشارة واضحة لتفعيل دور الهيئة وتعزيز مسؤولياتها مما يطمئن جماهير القلعة على مستقبل ناديها، وسوف تظهر انعكاسات كل تلك الايجابيات خلال الموسم الرياضي الجديد الذي تتطلع من خلال الجماهير الأهلاوية لتحقيق المزيد من الانجازات في مختلف الالعاب وفي مقدمتها الساحرة المستديرة حتى في مجال التعامل مع الإدارات الاخرى، اكدت الإدارة الأهلاوية مثاليتها حيث ابدت اعتذارها لإدارة نادي الاتفاق بشأن عدم تجديد اعارة لاعب الأهلي فهد الزهراني بعد ان تم الاتفاق مع الإدارة النصراوية على شراء النصر لبطاقة اللاعب مقابل مليوني ريال، وهو ما يحقق مصلحة كل الاطراف. وتحرص الإدارة الأهلاوية على منح الجهاز الفني للفريق الكروي الاول بقيادة البلغاري مالدينوف كل الصلاحيات فيما يتعلق بالفريق وتركت له مسؤولية تحديد من يرغب في الابقاء عليه من اللاعبين، وكذلك اللاعبين المنسقين او الذي سيتم وضعهم على قائمة الانتقال من المحترفين والهواة، وذلك بعد انتهاء معسكر الفريق والذي سينطلق يوم السبت القادم في منطقة الباحة ويستمر لمدة عشرة أيام.