قال وزير الخارجية اللبنانية عدنان منصور أمس، إنه سيطلب دعوة مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية للانعقاد بشكل غير عادي، لدرس سبل مساعدة لبنان في ملف النازحين السوريين. وأوضح منصور، في تصريح له، أنه «سيطلب دعوة مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية للانعقاد بشكل غير عادي مخصص لدرس سبل مساعدة لبنان في موضوع النازحين وتقديم الدعم اللازم في هذا المجال». وأشار إلى أنه استدعى اليوم السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، وأن الغرض من هذا الاستدعاء هو البحث فيما يمكن القيام به من عمل مشترك لتسهيل عودة النازحين إلى سوريا، وإنشاء لجنة مشتركة «لبنانية – سورية» لتولِّي ذلك، تتألف من الأجهزة المعنية بهذا الملف في كلا البلدين». وأضاف أنه سيبعث برسالة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، يشرح فيها أوضاع النازحين وإمكانات لبنان والحاجة إلى الدعم العربي، وأنه سيجري اتصالاً هاتفياً بالعربي في هذا الصدد». ويوجد في لبنان حالياً 637 170 نازحاً سورياً حسب آخر إحصاء صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وفي سياق متصل طلب لبنان 180 مليون دولار من المانحين الدوليين للمساعدة في رعاية اللاجئين، وقال إنه سيستأنف تسجيل اللاجئين والاعتراف بهم بعد توقف دام نحو عام. وسعت الحكومة اللبنانية رسمياً إلى أن تنأى بنفسها عن الصراع المستمر في سوريا منذ 21 شهراً؛ قَلَقاً من تأثير الصراع على التوازن الطائفي الهش في لبنان. لكنْ هناك ضغوط من المنظمات الإنسانية والرأي العام من أجل مزيد من الجهد لمساعدة اللاجئين السوريين في لبنان.