كشفت مصادر لبنانية مطلعة ل«عكاظ» أن «حزب الله» هو الدافع الأول باتجاه إقامة مخيمات للاجئين السوريين في لبنان، لأهداف أمنية بحتة. وقالت المصادر إن الحزب يرى أن مراقبة حركة النازحين ستكون سهلة مع وجود المخيمات وفرض قواعد لتحرك الموجودين داخلها كما هو حاصل في تركيا، مشيرة إلى أن قيادات حزب الله يتنابها قلق من انتشار النازحين السوريين في كافة المناطق اللبنانية خاصة في مدينة صيدا. ولأول مرة منذ بداية الأزمة السورية، مرت فوق القرى اللبنانية على الحدود مع سورية فجر أمس عدة صواريخ سكود أطلقها الجيش السوري النظامي من طرطوس.إلى ذلك أبلغ وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور أمس الأمين الام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، برغبة لبنان في عقد اجتماع وزاري عربي لبحث موضوع النازحين السوريين على ارضه، بحسب ما ذكرت وزارة الخارجية. وقال مصدر في الوزارة للصحافيين ان منصور اتصل بعد ظهر أمس بالعربي «ووضعه في صورة اوضاع الاخوة النازحين السوريين في لبنان، وانه سيوجه اليه مذكرة في هذا الصدد تتضمن رغبة لبنان في دعوة وزراء الخارجية العرب الى عقد اجتماع غير عادي لبحث هذا الموضوع». وكانت الحكومة اللبنانية اقرت امس الأول إجراءات لحماية ومساعدة النازحين، واطلاق حملة لحث المجتمع العربي والدولي على تقاسم الاعباء خصوصا لجهة تمويل هذه الاجراءات. حيث طلب لبنان الذي يستضيف حاليا 170 ألف لاجئ سوري 180 مليون دولار من المانحين الدوليين للمساعدة في رعاية اللاجئين وقال انه سيستأنف تسجيل اللاجئين والاعتراف بهم بعد توقف دام نحو عام.