منذ أن تم تطبيق التأمين على الأطباء والممارسين الصحيين، كثرت الأخطاء الطبية أو بالأصح (الإهمال واللامبالاة)، وأصبح لا يمر أسبوع إلا وتطالعنا الصحف بكارثة جديدة يقترفها طبيب، كما فُتح الباب لضعاف النفوس إلى تزوير الشهادات، ورخصة مزاولة المهنة، لأن المزوّر(الممارس الصحي) الذي باع ضميره، يعلم أنه لاتوجد مساءلة وعقوبة له سوى دفع التأمين الذي لديه إلى المتضرر، فيضحّي بالمبلغ الذي دفعه سابقاً لشركة التأمين، مقابل الراتب الممتاز الذي يسيل له اللعاب، إذ في السابق كانت الأخطاء الطبية قليلة وتصل إلى حد الندرة، أما بعد تطبيق التأمين لاحظ الجميع كثافة الأخطاء، كما لوحظ كثرة اكتشاف شهادات مزورة بعد كل فترة، فيجب وضع حد لهذه الكوارث، وذلك بإلغاء التأمين نهائياً، حتى يحرص الطبيب على العمل بإتقان وتركيز عالٍ.