خرجت تظاهرات عديدة في أنحاء مختلفة من سوريا اليوم الجمعة تضامنا مع محافظة حمص حيث تحاصر القوات النظامية العديد من أحياء المدينة الواقعة في وسط البلاد ومدنا وبلدات في ريفها. وهتف المتظاهرون في بلدة عربين في ريف دمشق “بالروح بالدم نفديك يا حمص” التي تعاني من ظروف اجتماعية وإنسانية مزرية ومن نقص في الأدوية وكل المواد الأساسية. بينما رفع متظاهرون آخرون في مدينة الرقة (شمال) لوحة كبيرة كتب عليها “في الخرائط اسمها حمص. في المعاجم تعني نخوة، فلبيك يا نخوتنا”. وجاء على صفحة “الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011″ على موقع “فيسبوك” أن “ما يقارب 420 عائلة من المسلمين والمسيحيين، منهم 210 أطفال دون سن ال 12 سنة و34 طفلا رضيعا يعيشون ضمن ظروف صعبة للغاية بسبب الحصار الكبير الذي فرضه النظام على أحياء حمص”. وأفاد ناشطون أن سكان حمص لم يعودوا يستخدمون المال لأنه نفد منهم، ولان “لا شيء من خارج المدينة يدخل إلى المنطقة”. وأضافوا أن سكان المدينة يستهلكون كل ما تبقى في المحال التجارية المهجورة في السوق القديم، بينما يوزع عليهم ناشطون معارضون بعض المواد الغذائية التي تصلهم كإغاثة بصعوبة فائقة. وكتبت صفحة “الثورة السورية” أيضا “بلغ عدد المباني المدمرة في محافظة حمص قرابة 800 ألف مبنى، وهي أعلى نسبة دمار في المحافظات السورية”، مشيرة إلى أن حمص قدمت أيضا اكبر نسبة “شهداء”. ولفت خروج تظاهرات في منطقة دمشق التي تشهد عمليات عسكرية دموية، وقد طالبت بسقوط النظام، مؤكدة على المضي في الثورة. وبين هذه التظاهرات، اثنتان في حيي القدم والعسالي في جنوب العاصمة حيث بدا المتظاهرون في أشرطة الفيديو وهم يغطون وجوههم أمام الكاميرا بأعلام “الثورة السورية” ولافتات كتب عليها شعار يوم الجمعة “حمص تنادي الأحرار لفك الحصار”، و”شهداؤنا لا عاش قاتلهم ولا دامت له يوما أنامل”، و”عالمنا المتخاذل ألا يعطى بشار أرقام غينيس العالمية في ارتكاب المجازر؟”. (ا ف ب) | بيروت