من المتفق عليه عند المهتمين بقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة أن رواد ورائدات الأعمال المندرجين تحت هذا القطاع يحتاجون رعاية تنظيمية -مستمرة- من الجهات الحكومية التي لها علاقة مباشرة معهم حسب متغيرات السوق المحلي والعالمي. كما يحتاجون لرعاية استشارية من أشخاص مدربين (نظريا وعمليا) على التعامل مع المشاريع ذات الحجم الصغير والمتوسط. وجود الرعاية الحكومية والاستشارية هو نصف المشوار. أما النصف الآخر فيقوم به رواد ورائدات الأعمال من اتباع الأساليب الإدارية الحديثة والتطوير المستمر.. إلخ من الأمور وأيضا تجنب أسباب الفشل التي تحدث بها المهتمون بهذا القطاع. أسباب الفشل متغيرة حسب متغيرات السوق والمجتمع بعضها يرى بوضوح وبعضها ينخر سوسه في عظم المشروع بصمت حتى يغدو قاعا صفصفا. أحد هذه الأسباب -الجديدة- هو الاستسلام لفيروس الرسائل السلبية المتزايدة التى يطلقها المتشائمون ليلا ونهارا وبكل الوسائل لدرجة أن الإصغاء لهم ليوم واحد قد يدمر سنة كاملة من العمل المضني فما بالك عندما يعتمد الإنسان على ما يقولونه في اتخاذ قرارات تخص حياته وعمله التجاري. لاشك سيقودونه للهاوية… لكن ماهو الحل مع هذا الفيروس؟ إنه اتباع أسلوب «التفكير النقدي – Critical Thinking» لتقييم المعلومات وخاصة العبارات والجمل التي يطلقها الناس كحقائق مسلمة. التدرب على هذا الأسلوب من التفكير يزيد من المناعة ضد فيروسات وسوسة بني البشر من المتشائمين مهما قويت حدتها.