يشتكي رواد الأعمال في كثير من الأحيان من أنهم أصبحوا متوترين، سريعي الغضب، مشوشي التفكير، ويحسون بالتأثير السلبي لهذه المتغيرات التي حصلت فجأة. بعضهم يرجعون ذلك إلى الصعاب التي يواجهونها في إدارة مشاريعهم التجارية وبعضهم يرجعونها إلى أن طموحاتهم أكبر من إمكانياتهم وهذا شعور خطير وتأثيره السلبي كبير. مثل هذا النوع من الشكوى ينبئ أن هناك تراكما كبيرا من التوتر النفسي لم يعد بالإمكان تحمله فخرج للعلن بصور مختلفة ولا توجد قناة لتصريف هذا التوتر النفسي حتى لا يصل إلى الحد المؤذي. في المقابل لا أحد ينكر أن مواجهة الصعاب والعمل لساعات طويلة هي من سمات العمل الحر والتي تعتبر السبب الرئيسي في صلابة عود رواد الأعمال في مواجهة الأزمات والإحباطات. هذا النوع من نمط الحياة يجعل مستوى التوتر النفسي يرتفع إلى الحد الذي يؤدي إلى الكثير من الأمراض العضوية والنفسية ما لم يواجه بقنوات للتخفيف من حدته، وأول هذه القنوات هو سلاح الاسترخاء. إن تعلم طريقة الاسترخاء المناسبة تجعل مستوى التوتر النفسي والعضلي يقل بشكل كبير خصوصا إذا مورس بشكل يومي ولمدة نصف ساعة. لكن إذا لم يكن ممكنا فمرة بالأسبوع. إحدى وسائل الاسترخاء المشهورة هي الاستلقاء على فراش مريح وإغماض العينين وتحسس مواطن التوتر في كل جزء من أجزاء الجسم ابتداء بالرأس إلى أخمص القدمين. بعدها يبدأ بالاستماع لدقات القلب لمدة عشر دقائق. ويفضل أن يكون تمرين الاسترخاء قبل النوم مباشرة. هناك رواد أعمال تعلموا عادة حسنة وهي جعل فترة الاسترخاء يوما محددا في الأسبوع يفصل نفسه في هذا اليوم عن العالم الخارجي، يبدأ بإقفال جواله طوال اليوم، يضع ساعة يده جانبا، لا يستخدم الكمبيوتر ويفرغ هذا اليوم بأكمله لعائلته ونفسه والأهم أنه يطفئ دماغه من التفكير بأي أمر غير المرح بكل أشكاله البريئة. لقد أصبح الاسترخاء ضرورة من ضروريات الحياة لابد من تعلمه لمواجهة ضغوط الحياة وللوصول إلى النفس المطمئنة التي تعمل كصمام أمان لمواجهة الصعاب دون تأثيرات سلبية على النفس والبدن. استشاري في الأعمال الصغيرة والمتوسطة والشركات العائلية*