المنامة، الرياض راشد الغائب، الشرق سكة حديد الخليج تبدأ بمسار قريب من جسر الملك فهد بدأت الجهات الحكومية في البحرين برسم المخططات والتصاميم اللازمة لمشروع سكة حديد دول الخليج العربي، في الوقت نفسه، أرسى صندوق الاستثمارات العامة مشروع الجسر البري، الذي يربط العاصمة الرياض بمحافظة جدة، على شركة وطنية بقيمة 270 مليون ريال. وبحث مسؤولون حكوميون في البحرين، أمس، المسارات المقترحة لسكة حديد دول مجلس التعاون الخليجية ضمن الحدود الجغرافية لمملكة البحرين، التي أعدتها الشركة الاستشارية المعنية من قبل الأمانة العامة لمجلس التعاون، واستعرضوا البدائل والخيارات للمسار مع التأكيد على ضرورة ربط المسار الأنسب بميناء الشيخ خليفة بن سلمان ومطار البحرين الدولي، وذلك لتعزيز حركة نقل البضائع والمسافرين، بما يحقق العوائد الاقتصادية المرجوة. وأكد المسؤولون أهمية البدء بتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع السكة عبر ربط المدينة الشمالية بشارع الجنبية، وهما «المدينة والشارع» القريبان من جسر الملك فهد من الجانب البحريني. واعتبر وزير شؤون البلديات البحريني جمعة الكعبي، أن مشروع مسار السكة الحديد مع دول مجلس التعاون يعتبر من مشروعات النقل الأساسية بين دول المجلس، ويساهم في زيادة التبادل التجاري والاقتصادي، وتعزيز التكامل بين دول المجلس نحو تحقيق التنمية المستدامة فيها. إلى ذلك، أرسى صندوق الاستثمارات العامة في السعودية، مهام استشاري إدارة مشروع الجسر البري، الذي يربط العاصمة الرياض بمحافظة جدة، على شركة فلور المحدودة؛ لتقوم الشركة بمراجعة التصاميم الهندسية، ووضع استراتيجيات التنفيذ، إضافة إلى متابعة مقاولي الإنشاءات، والإشراف كذلك على التشغيل المبدئي للخط عند اكتماله، ضمن عقد بلغت قيمته 270 مليون ريال، سينفذ على مدى 84 شهراً، يغطي الإشراف على مراحل التصاميم الهندسية، وعقود التنفيذ، وفترة التشغيل المبدئي. وقال صندوق الاستثمارات إن ترسية مهام استشاري إدارة مشروع الجسر البري، جاء في إطار التوجيهات بضرورة المسارعة لاستكمال مشروعات البنى التحتية للخطوط الحديدية في السعودية، وتنفيذا لقرار مجلس الوزراء في 12/11/1432ه، القاضي باعتماد إنشاء خط حديدي، يربط غرب السعودية على ساحل البحر الأحمر بشرقها على ساحل الخليج العربي،(الجبيل والدمام) الذي وجه بتولي صندوق الاستثمارات العامة تمويل البنية التحتية له، وتشكيل فريق عمل مكون من وزارة النقل ووزارة المالية والمؤسسة العامة للخطوط الحديدية، إضافة إلى الصندوق، مشيراً إلى أن الفريق قام بتكليف الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) بالقيام بالإدارة والإشراف على تنفيذ المشروع بنفس الطريقة التي ينفذ بها مشروع قطار الشمال. ونوه رئيس مجلس إدارة «سار» منصور الميمان بضخامة المشروع، الذي سيكون مزدوجاً بطول 958 كيلومتراً تقريباً، ويمر عبر مناطق تختلف في طبيعتها الجغرافية، ما يلزم استخدام تقنيات متعددة لبناء السكة الحديد، إضافة إلى إنشاء مجموعة من الأنفاق عبر جبال السروات، وجسور متعددة لتفادي التقاطعات مع الطرق والأودية، وعبارات لمياه الأمطار، ومعابر لمرور الجمال، إضافة إلى تثبيت سياج حماية لحرم الخط الحديدي.