طالبَت ومازالت تطالب حروف إعلامنا الرياضي سواء أكانت مسموعة أم مقروءة أم مرئية اللاعب السعودي بأن يكون على قدر عال من الاحتراف وأن يحترم عقده الاحترافي باستيفاء شروط الاحتراف والالتزام التام داخل الملعب وخارجه، وهذا لا نقاش فيه ويجب على المحترف أن يكون عليه. لكن ثمّة أمرا غفل عنه كثيرون، ولم يفكر به سوى القليل، وهو كيف للاعب أن يكون محترفاً ملتزماً، وهو يرى التجاوزات هنا وهناك ويرى عدم الاحترافية تحيط به في بعض جوانب حياته ..؟؟ اللاعب بشر يتأثر بالمحيط الذي حوله سلباً وإيجاباً، فعندما يشاهد التلفاز يرى احتقاناً رياضياً ومناوشات ليس من الجيد أن تظهر، وتارة يقوم بقراءة الصحف فيرى فيها عجباً، وبين هذا وذاك قد يسمع شيئاً مؤذياً من بعض المارة. الاحتراف ليس حكراً على اللاعب فقط ، فعلى الأجهزة الفنية أن تقوم بعملها باحترافية متقنة، وكذلك إدارات الأندية عليها أن تعي بأن احترافية الأداء وتنظيم الجهد تجعل من النادي بيئة خصبة تُحصد من خلالها النجاحات، فالمسألة تكاملية ولا يصح أن يخل أحد الأطراف بما يجب أن يكون عليه. ينبغي على الوسط الإعلامي أن يبدأ في تطبيق أو إكمال ما بدأ به من احتراف في مجاله من خلال الرقي بلغة الحوار وتطبيق مبدأ الرأي والرأي الآخر، وكذلك الجودة في الطرح، كما يجب أن يقدم للمشاهد والقارئ ما يليق بهما.