أغلقت السلطات السورية أمس مطار حلب الدولي بسبب استهدافه المستمر من مقاتلي المعارضة، في وقت تستمر العمليات العسكرية في ريف دمشق، حيث نفذ الجيش السوري في اليوم الأول من السنة الجديدة سلسلة غارات جوية على بعض معاقل المعارضة. وأعلنت سلطات مطار حلب إغلاقه «بداعي إجراء أعمال صيانة لبعض المرافق والمدرج»، إلا أن مصدراً ملاحياً رفض الكشف عن هويته كشف أن «الإغلاق جاء كإجراء مؤقت نتيجة محاولات مسلحي المعارضة المستمرة لاستهداف الطائرات المدنية، ما قد يتسبب في كارثة إنسانية». وقال «لم يتم تحديد مدة واضحة للإغلاق، لكن من المؤكد أنه سيغلق لفترة قصيرة جداً لحين السيطرة على المناطق المحيطة بالمطار التي ينتشر فيها مسلحو المعارضة، ولضمان أمن وسلامة الطائرات». وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر أن انفجاراً دوى في طائرة مدنية لدى إقلاعها من مطار حلب الدولي السبت، مرجحاً أن يكون ناتجاً عن قصف المطار من مواقع للمعارضة. وقال إن «السلطات السورية أوقفت على إثر ذلك حركة الطيران إلى مطار حلب». ولم يعرف ما إذا كان الحادث قد تسبب بوقوع ضحايا، وهوية الركاب على متن الطائرة. وتتواصل منذ خمسة أيام الاشتباكات العنيفة في شمال غرب البلاد بين القوات النظامية ومقاتلين من جبهة النصرة وكتائب أخرى في محيط معسكر وادي الضيف، شرق معرة النعمان وداخل مركز الحامدية جنوب معرة النعمان، المدينة الاستراتيجية على طريق دمشق – حلب، بحسب ما ذكر المرصد. وفي منطقة دمشق، تعرضت مدينتا داريا ومعضمية الشام جنوب غرب دمشق وغيرها من مناطق ريف دمشق في أول أيام السنة الجديدة، لغارات من طيران حربي وقصف متزامن مع استمرار الاشتباكات في المنطقة، بحسب ما ذكر المرصد السوري وناشطون.