تنقل فريق برنامج “نجم الإعلام” في أربع مناطق رئيسة ليقتنص أفضل المواهب في التقديم التليفزيوني، ويؤهلهم لدخول المرحلة الثانية من البرنامج، التي ستصور في أستوديو البرنامج في الرياض خلال الأيام المقبلة. ولعل أهم ما يميز البرنامج لجنة التحكيم المختارة من فنانين وإعلاميين لهم الخبرة والمعرفة لاختيار المواهب، فتم اختيار عضوين ثابتين، وهما الممثل الدكتور ماجد العبيد، الذي كانت له البطولة في عديد من المسلسلات التاريخية والمسرحيات، والمشاركة في المسلسلات العربية، والكاتب والناقد محمد العثيم، الناقد المسرحي والأدبي المعروف، وأما العضو الثالث فهو غير دائم في لجنة تحكيم البرنامج، يتم اختياره من أبرز الوجوه الإعلامية في المنطقة التي يحل فيها البرنامج ضيفاً. ولمعرفة معايير التقييم، وأهم ما يميز المواهب والمشاركات من منطقة إلى أخرى، قال الفنان ماجد العبيد: معاييرنا الأساسية في البرنامج هي المظهر، ونبرة الصوت، والارتجال في التحدث. بحثنا عن المواهب التي نرى فيها الإبداع والانطلاقة ليتأهلوا ويعرضوا ما لديهم خلال المراحل المقبلة من البرنامج. ولا يخفى على الجميع أن الثقافات متنوعة من مدينة إلى أخرى، ونسعى دائماً لاختيار الأنجح والأفضل من بين المتقدمين والمتقدمات للبرنامج، رغم العدد الكبير والمشاركة الكثيفة. في الجهة المقابلة، نرى اختلافاً بسيطاً بين العبيد والعثيم، الذي ينطلق من مبدأ اختيار الموهبة الجاهزة للتقديم، وليست المواهب التي تحتاج للتدريب والتعليم، حيث يقول العثيم: ينبغي أن ندقق في معاييرنا لاختيار نجوم الغد في التقديم، فنحن لا نريد التكرار في طريقة التقديم، ونبحث عن الجديد والمميز، وفي جميع المناطق نرى جزءاً من المتقدمين للبرنامج ممن شاركوا من باب التقليد لمذيعين ناجحين، وبهذه الطريقة سنفتقد للتجديد، ونرى المذيعين متشابهين في طريقة تقديمهم في البرامج، ولذلك نحرص على اقتناص المواهب الشابة والجديدة من شبابنا المبدعين. أما أعضاء لجنة التحكيم غير الدائمين في البرنامج، فانضموا إلى جولة الرياض الدكتور أسامة النصّار رئيس قسم الإعلام في جامعة الملك سعود، الذي شارك اللجنة في تقييم المتسابقين بكل نجاح، ولعل أهم ما يميز مشتركي الرياض في رأيه هو: المشاركة الكبيرة، حيث رأينا الشباب يشاركون بطموح عالٍ لإيصال رسالتهم وصوتهم، وكثير منهم يستحق التأهل والمنافسة على لقب نجم الإعلام، وتفاجأنا بالإعداد الجيد والارتجال في التقديم، ونتوقع أن نرى منافسة قوية خلال تصفيات المراحل المقبلة من البرنامج. أما في المنطقة الشرقية، فكان ضيف لجنة التحكيم، والعضو الثالث، الإعلامي المذيع جاسم العثمان، الذي أضاف لروح المتسابقين مزيداً من الخبرة والتوجيهات أثناء تجربتهم أمام اللجنة. وحول مشاركته في لجنة التحكيم، رأى العثمان أن كثيراً من المشاركين ليست لديهم خبرة في مجال التقديم التليفزيوني، وبعضهم اكتفى بمشاركة سابقة في المسرح، أو الإذاعة المدرسية، أو تقديم الحفلات والمناسبات، واعتمد على هذه التجارب كأساس ينطلق منه إلى عالم الإعلام “لكن، بحمد الله، استطعنا اختيار 29 متأهلاً من بين مئات المتسابقين الذين تقدموا للمسابقة في المنطقة الشرقية”. وفي عروس البحر الأحمر، مدينة جدة، حل المذيع ناصر الدعجاني كعضو تحكيم ثالث، وأبدى إعجابه بالمتسابقين والمتسابقات، وروحهم العالية، ومشاركتهم الرائعة، وقال: الجيل الحالي واعد بالمواهب، ورأينا المشتركين والمشتركات على مدى يومين بمواهب عالية، ومشاركات رائعة تجسد معنى التنافس لخوض تجربة البرنامج، وأهم ما ميز المشتركين والمشتركات هو عدد المشاركات من جانب الفتيات، وهذا دليل على وعي المجتمع واهتمامه بمشاركة المرأة في صناعة الإعلام السعودي. أما في جازان، فأطلّ على البرنامج المذيع محمد الطميحي، مذيع قناة العربية، ليضيف في ختام مرحلة التجارب، وجولة المناطق، نجاحاً ملموساً، بتقييمه المشتركين، وتوضيح نقاط ضعفهم وقوّتهم. ورأى الطميحي أن فكرة البرنامج رائعة، وتسهّل على الموهوبين إيصال مواهبهم وأصواتهم لمن يبحث عنهم دون عناء، وأن جازان غنية بشبابها الموهوب والمثقف. واختتم حديثه بقوله: رأينا مواهب ستنافس وبقوة على اللقب، من خلال تميزها في الطرح، وتقديمها من خلال البرنامج. يُذكر أن المشاهدين على موعد مع انطلاق برنامج “نجم الإعلام” عبر القناة الأولى خلال الأيام المقبلة. الرياض | الشرق