لا يُذكر الفتح إلا ويُذكر معه المدرب فتحي الجبال، فالتحالف الذي حصل بين نموذج الفتح وخارطة الجبال صنعت فريقاً نموذجياً على مستوى الملاعب السعودية، بل تجاوز ذلك بأن يمثل الفتح الرياضة السعودية في منافسات وبطولات خارجية. فتحي الجبال قاد الفتح بدون ضغوط إعلامية كبيرة، فخرج منافس جديد قادم من الخلف بعد 51 عاماً من تأسيسه، والمفارقة الجميلة التي صنعها الفتح أنه يتصدر الدوري السعودي بعد ثلاثة أعوام قضاها في الدوري الممتاز، ولو عدنا للتاريخ، فلن نجد فريقاً تصدر الممتاز بعد فترة قصيرة من صعوده إلا الفتح الذي تفوق على نفسه، وتفوق على إمكاناته، وعلى الحضور الإعلامي للأندية الشهيرة. تربع الفتح على عرش الكرة السعودية هذا الموسم، وأصبح يعمل له ألف حساب في الدوري، وهذا ليس مستغرباً لأن لاعبيه الأكثر استقراراً منذ بداية الموسم، وجماهيره الأكثر ارتياحاً، وإدارته الأقل حضوراً إعلامياً، لكن يجب أن يتذكر «النموذجيون» أن الصعود للقمة أسهل بكثير من المحافظة عليها، لذا جميع الرياضيين يقدرون الفتح الذي قدم أنموذجاً جميلاً في الرياضة السعودية والمطلوب منه أن يحافظ على هذا التوهج، فهناك فرق كثيرة طواها النسيان قد مرت بتجارب كتجربة «الفتح» .