نجح الفتح في استعادة صدارة دوري "زين" للمحترفين بعد تغلبه على الهلال 2-1 في مباراة جماهيرية، ومثيرة نجح خلالها "أبناء الأحساء" في تخطي عقبة مهمة، وكبيرة نحو الصعود لعرش الصدارة الغالي والثمين، والذي جاء بفوز مستحق وثمين. الفتح استطاع أن يكرر نتيجة الدور الأول حين فاز على الهلال بالرياض2-1إذ أحسن فتحي الجبال عبر عناصر بارعة يمتلكها فريقه من تجاوز المنعطف الأخطر، والأصعب ليكمل انتصاراته الكبيرة التي حققها على جميع الفرق المنافسة واحداً تلو الآخر ليؤكد مجدداً لكل متابعي كرة القدم بالداخل، والخارج بأن هناك فريقا كبيرا يتحرك بسرعة الصاروخ رغبة في الدخول ضمن قائمة الكبار وهو سائر بهذا الطريق لحين يحقق لقب بطولة الدوري والذي يبدو أنه ببعيد عن هذا الفريق المكافح الجميل الذي يزداد تألقاً ولمعاناً مع تصرم أسابيع الدوري، ودخوله مرحلة الحسم. الغريب في الأمر أن كل متابعي الدوري المحلي كانوا ولا يزالون ينتظرون تعثر الفتح في العديد من المباريات التي خاضها الفريق طوال المواجهات السابقة لاعتبارات عدة لعل الأبرز من بينها أن تلك الانتصارات، وهذا التوهج لايعدو كونه فقاعة صابون سرعان ما تزول إلا أن "أبناء الجبال" خيبوا ظن هؤلاء، وردوا عليهم ولكن الرد كان على أرض الميدان انتصارا يعقبه انتصار، وفرح يتبعه فرح حتى تجاوز كل العقبات بعقلانية إذ تعامل مع كل مباراة على حده فكان ينظر للمباراة على أنها ثلاث نقاط فقط، وهو الأمر الذي أكده مدرب الفريق، ورئيس النادي غير مرة معتبرين أن تحقيق اللقب ليس من أهدافهم حتى اللحظة، وأن كل طموحاتهم الدخول في قائمة الفرق الأربعة الأولى والتي تمكنهم من خوض المعترك الآسيوي الموسم المقبل لأول مرة في تاريخ النادي بعد أن خاض تجربة ناجحة رغم قصرها في البطولة العربية، وأبلى فيها بلاءً حسناً. عشاق "النموذجي" بدأت الآمال تتنامى لديهم مع مرور أسابيع الدوري وانقضاء الأسبوع الثاني من الدور الثاني وفريقهم يقدم مستويات رفيعة، ونتائج باهرة، ويقف على صدارة الترتيب دون منازع، ولن يلومهم أحد في هذا الطموح الكبير "فأبناء فتحي الجبال" قلبوا الطاولة في وجوه الجميع وأكدوا مقدرتهم البالغة على تحقيق منجز كبير يسجله التاريخ بأحرف من ذهب.