الأحساء،الجبيل-عبدالهادي السماعيل، محمد الزهراني الشرطة: يتم الاستعانة بدوريات الأمن للسيطرة على المريض..والمرور: نخشى عليهم من الدهس اختصاصي نفسي: أقترح وضع نظام لمتابعة المريض بعد خروجه من المستشفى يتجول بعض المرضى النفسيون في الطرقات بحالة رثة، نتيجة إهمالهم من قبل ذويهم، أو تذمرهم وعدم رغبتهم في دخول المستشفيات المتخصصة، الأمر الذي يثير الخوف في نفوس المارة، خاصة الأطفال، وتزيد حدة هذه المخاوف حين يرتكبون سلوكيات تضر بمن حولهم قد لايحمد عقباها. حرق الحاويات وذكر عبدالله البراهيم من محافظة الأحساء، أن الأمر بات يشكل خطرا حقيقيا على الأهالي، ويقول» تفقد بعض العوائل السيطرة على أبنائهم المرضى النفسيين، وقد قام أحد المرضى مؤخرا بحرق حاويات النفايات في أسواق مدينة الهفوف، وكاد أن يضر بالمحلات التجارية لولا تدخل رجال الدفاع المدني لإخماد النيران، وتم نقل المريض إلى أحد المستشفيات»، متسائلا» أين الجهات المختصة بانتشال هؤلاء المرضى من الشوارع؟، الذين قد يتسببون في مخاطر على أنفسهم وعلى المجتمع من حولهم». خوف ورهبة د.علي زايري وأكد الدكتور النفسي علي زايري، أن المريض النفسي يجد صعوبة في استبصار الأمور التي تدور من حوله، وقد يسيء فهم تصرفات الناس الطبيعية، فيظن أنها ضده، أو يراد به الأذى من قبل الآخرين، مايسبب له الخوف والرهبة من العالم الخارجي، وقد يفضل بعض المرضى العيش بعيدا عن أسرهم في الأماكن المهجورة، فتجدهم يجوبون الشوراع بلا رقيب أو حسيب، مبينا أن أهم عنصر لعلاج المريض النفسي هو الدعم الأسري والاجتماعي من قبل ذويه، حيث تتخلّى بعض الأسرعن ابنهم المريض وتهمل علاجه، أو تقوم بالزج به في أحد المستشفيات ثم هجرانه وعدم زيارته، وبعد تلقيه العلاج يخرج من المستشفى، ولكنه لا يجد من يستقبله أو يرحب به، بل قد يجد الأبواب مقفلة في وجهه مما يضطره إلى النوم في الطرقات أو المساجد. متابعة المريض وأضاف الدكتور زايري أن مسؤولية المريض يشترك فيها أسرته، والمؤسسات الصحية، التي يتوجب عليها متابعة المريض النفسي بعد خروجه من المستشفى، خاصة وأن أغلبهم لايلتزمون بإكمال الأدوية، ما يؤدي إلى انتكاس حالتهم الصحية، ويعودون إلى المستشفى في وضع نفسي متردٍّ، مايستلزم تنويم المريض من جديد، وبالتالي إرهاق موارد المستشفى، مقترحا وضع نظام متابعة للمريض خارج المستشفى، لتوفير مزيد من الجهد والمال، والاستقرار للمرضى». ونوّه زايري إلى أن هناك أنظمة مطبقة خارج المملكة للمرضى النفسيين، تساعدهم بطريقة غير مباشرة، فبدلا من حضور المريض إلى المستشفى وتعنته ورفضه، يتم إرسال ممرض إلى منزله لإعطائه بعض الأدوية التي تم صرفها بشكل مسبق من طبيبه المختص، ومساندته بالنصائح، أو تشجيعه، بالإضافة إلى دعمه من قبل ذويه لدمجه مع الناس، وتحمل تصرفاته قدر الإمكان. دوريات الأمن المقدم زياد الرقيطي من جهته، ذكر الناطق الإعلامي المقدم زياد الرقيطي، أنه يتم الاستعانة بدوريات الأمن أو عناصر من الشرطة للسيطرة على المريض النفسي وفق ماتقتضيه حالته، ثم يتم نقله عبر الهلال الأحمر إلى مستشفى الصحة النفسية لعلاجه، وحمّل الرقيطي مسؤولية متابعة المريض على ذويه، فلو ثبت لدوريات الأمن إهمال المريض من قبل أهله، يؤخذ عليهم التعهد اللازم، على أن يوفروا له الرعاية الكاملة، ومتابعة علاجه في أحد المستشفيات المتخصصة. إبراهيم الحجي
فيما أوضح الناطق الإعلامي في المديرية العامة للشؤون الصحية إبراهيم الحجي، أن دور الصحة يتمثل في التوعية الصحية الدورية للمجتمع عن الأمراض النفسية، وتقديم العلاج النفسي والدوائي لمراجعي المنشآت الصحية، وأبدى الحجي استياءه من الأسر التي تضع أبناءها المرضى النفسيين في المستشفيات دون متابعتهم حتى بعد اكتمال مراحل علاجهم. حوادث الدهس العقيد سليمان الزكري وبين مدير مرور محافظة الأحساء العقيد سليمان الزكري، أن رجال المرور يقومون بدور مهم تجاه المرضى النفسيين، فمتى يجدوهم في الشوارع يتواصلوا مع الجهات المختصة لنقلهم، تجنبا لإصابتهم بحوادث الدهس لاسمح الله، خاصة وأن المرضى ليسوا في كامل قواهم العقلية، مايعرضهم للخطر، كما أن منهم من يربك عملية السير، مطالبا ذوي المرضى بضرورة رعايتهم وعدم تركهم في الشوارع حفاظا على سلامتهم. … وآخر يتجول بين السيارات (الشرق)