رأى أعضاء وفد أجنبي زار أم رقيبة أمس، أن رمال أم رقيبة الذهبية إلى جانب عروض الإبل شكلتا صورة تراثية ربطت الماضي بالحاضر في مكان واحد، واصفين أم رقيبة بمدينة الصحراء الأولى في العالم لتوافر جميع متطلبات الحياة بها. وزار الوفد الذي ضم أشخاصاً من مختلف أنحاء العالم بلغ عددهم 140 شخصاً مهرجان مزايين الإبل في أم رقيبة، مستهلاً زيارته بحضور فعاليات عروض الإبل الوضح «فئة الثلاثين»، حيث كان في استقباله لدى وصوله ساحة التحكيم منسق اللجان المنظمة للمهرجان سلطان الرشيد، الذي قدم له شرحاً مفصلاً عن المهرجان وفعالياته وآلية عروض الإبل في ساحة الميدان، كما أجاب عن أسئلة الوفد التي تمحورت حول خصائص الإبل وألوانها وفئاتها وأماكن وجودها. بعد ذلك زار الوفد السوق الشعبي واطلع على أنشطته المختلفة، مبدياً إعجابه بما يضم من مقتنيات تراثية ومنسوجات يدوية إلى جانب آلية تنظيمه ورحابة مساحته، عقب ذلك توجه الوفد إلى مخيم الضيافة الذي تقيمه اللجنة المنظمة للمهرجان للضيوف، وتناول القهوة العربية وبعض الأكلات الشعبية التي تشتهر بها المملكة العربية السعودية، إلى جانب ركوب الهجن وتجولهم في المضمار المخصص لها. ثم زار الوفد المركز الإعلامي للمهرجان واستمع لشرح مفصل من رئيس اللجنة الإعلامية عبدالعزيز الدوسري، عن محتويات المركز الذي يضم أكثر من 13 شاشة لنقل فعاليات المهرجان عن طريق القنوات الراصدة لهذا الحدث إلى جانب عديد من الأجهزة المكتبية التي وفرت للإعلاميين طيلة فترة المهرجان. واطلع الوفد على معرض الصور الإلكتروني الذي زود به المركز لعرض أبرز الصور التي التقطتها عدسات المصورين خلال المهرجان. بعد ذلك زار الوفد معرض السيارات الكلاسيكية الذي ينظمه فريق القصيم الأول للسيارات الكلاسيكية للسنة الثامنة على التوالي في المهرجان بمجموعة من السيارات الكلاسيكية تتراوح سنة تصنيعها من عام 1915م إلى 1972م، واستمع الوفد لشرح من رئيس الفريق إبراهيم بن ناصر المجحدي، بيّن خلاله أن المعرض شهد مشاركة فاعلة لمتاحف دول الإمارات والكويت والبحرين وقطر وجمهورية إندونيسيا. كما تجول الوفد بمعرض الصور المصاحب الذي نظمه فريق القصيم احتفالاً بسلامة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، مبدياً إعجابه بما يضمه المعرض من صور وسيارات قديمة. وأبدى الوفد ل (الشرق) إعجابه بالمهرجان والفعاليات التي تقام على هامشه، حيث أوضحت كوروس - زائرة من أستراليا – أن الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها المهرجان أسهمت في جذب الزوار من مختلف الجنسيات في العالم، مشيرة إلى أن الإبل الموجودة في المهرجان كانت جميلة بخلاف الإبل التي توجد في أستراليا. ورأت أن رمال أم رقيبة الذهبية إلى جانب عروض الإبل الوضح شكلتا صورة تراثية ربطت الماضي بالحاضر في مكان واحد، واصفة أم رقيبة بمدينة الصحراء الأولى في العالم لتوافر جميع متطلبات الحياة بها. من جانبه، بيّن كازواري هيرونا – زائر من اليابان – أنه تعرف خلال الزيارة على دور الإبل في التأثير قديماً على أبناء الجزيرة العربية، مشيراً إلى أنه سينقل ما شاهده في المهرجان لأصدقائه داخل وخارج المملكة. من ناحيتها، أكدت ناتاشا – زائرة من كندا - أن الإعلام السعودي المقروء والمرئي أسهم في نقل المهرجان إلى جميع المهتمين بالإبل والتراث في كل أنحاء العالم، مفيدة أنها ستدعو زميلاتها في المملكة إلى زيارة المهرجان والاطلاع على ما يضمه من موروث تراثي وثقافي. أما خالد – زائر من مملكة الأردن – فقال:»تفاجأت بما يضمه المهرجان من إمكانات متقدمة في وسط الصحراء»، معبراً عن شكره لمنظمي المهرجان على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. إلى ذلك عبّرت مشرفة الحملة السياحية سلوى، عن شكرها لمنظمي المهرجان على كرم الضيافة وحفاوة الترحيب، وإجاباتهم الشافية لاستفسارات الوفد. وأفاد المشرف على الضيافة والمساندة والإسكان ناصر الغنيم، أن المهرجان أسهم في تكوين قاعدة ثابتة للموروث السعودي الأصيل، ونشره للعالم أجمع، إلى جانب إبرازه لجمال الإبل التي لم تكن معروفة للجميع، داعياً الجميع لزيارة المهرجان والاطلاع عن كثب بما يضمه ويحتويه والفعاليات التي تقام عليه. يذكر أن المهرجان شهد اليوم حضوراً كثيفاً من الزوار وهواة التصوير الضوئي الذين توافدوا منذ الصباح الباكر وتجولوا في السوق الشعبي وشاهدوا عروض صنوف الإبل المختلفة. كما مارس هواة السير على الرمال «التطعيس» هواياتهم في أعالي النفود أمام الزوار والمشاركين، فيما نصب هواة الرحلات البرية خيامهم على أطراف النفود وأوقدوا النار مشكلين لوحة فنية جميلة على أرض نفود أم رقيبة.