تعتزم وزارة الشؤون الاجتماعية دراسة ومباشرة الأحياء الفقيرة بهدف رصد حاجات المحتاجين في كل مناطق المملكة عبر قافلة البحث الاجتماعي الميداني. وكشف المتحدث الرسمي باسم الوزارة محمد العوض ل «الشرق»، عن توجه الوزارة لتعميم القافلة التي بدأت في الرياضوجدة إلى كافة مناطق المملكة والتركيز على المدن التي لا توجد فيها فروع، مبينا أن هناك اختصاصيين واختصاصيات وباحثين وباحثات سيتم الإيعاز لهم بزيارة الأحياء والتعاون مع الجهات الحكومية لرصد احتياجات الأسر. وأكد أن القوافل ستكون مزودة بنظام تقني مربوط بالوزارة، ويتم من خلال ذلك إنهاء احتياجات المحتاجين. وعن تعدي البحث الاعتيادي إلى تقديم مساعدات فورية وتوفير وظائف أو علاج، أوضح العوض أن الحالات التي تستدعي ذلك ستتم مساعدتها بشكل فوري وعاجل، وكذلك توفير فرص عمل ومشروعات لبعض الأسر التي تعاني البطالة، إضافة إلى التنسيق مع وزارة الصحة لعلاج أي حالة تحتاج للعلاج وتوفير خط اتصال مع أقرب جمعية لمباشرة بعض الحالات التي تحتاج تدخلا سريعا. وعن توفير وانطلاقة تلك القوافل من المناطق، ذكر أن المركبات التي تقوم بالمهمة تتطلب تزويدها بالأجهزة والتقنيات المتكاملة والربط مع الوزارة ووكالاتها لكي يكون العمل بشكل منظم ومرتب وله نتائج، مبينا أن هناك استفسارات فورية ومعالجات وخدمات تقدمها القوافل، وأضاف «المشروع كعادته يبدأ كتجربة وبشكل متدرج». وأكد العوض سعي الوزارة إلى تعميم المشروع على كافة مناطق المملكة والتركيز على القرى والهجر والمواقع النائية، مضيفا أنها ستشمل بعض الأسر المتعففة التي لا تلجأ إلى الضمان، وكذلك الأسر التي لا تعلم وتجهل بمنظومة الوزارة في المساعدة ومد يد العون وتسجيلهم في برامج الوزارة ومساندتهم على تحسين أوضاعهم ومعالجتها. وأشار إلى أن بعض الأسر غير مسجلة وبعضها مسجل وقد يجد تعقيدات أو عوائق في تحديث بياناتهم أو معالجتها، أو أن لديه مشكلات أخرى تحتاج تدخلا وحلا، مؤكدا أن القوافل مكونة من وكالات الوزارة الثلاث «الضمان الاجتماعي والرعاية الاجتماعية والتنمية الاجتماعية».