* مهما امتدّ الزمان والمكان، تظلّ الذاكرة والأشخاصُ والأسماءُ مَحَكَّ صُمود! ولأنَّ من السعادة والوفاء أن يشارك المرء غيره في إبراز ما حققه من أحلام ونجاحات، فإن الصورة الأولى دوماً تبقى «مركاز» الأصالةِ والحكايا التي لا تموت! * نعم يا سادة إنها برنامج (قصة التليفزيون السعودي) الذي يُعدّه ويوثّق فكرته الأستاذ محمد الماضي، ليقدِّم لنا سنابل من حنين ويأخذنا كل جمعةٍ عبر شاشة الثقافية إلى مشوار عُمْرٍ يحكي قصص روّاد التليفزيون السعودي منذ بداياته فيعيدنا إلى ما وراء الذكرياتِ لنستعيدَ صور الزمن البعيد الذي نسيناه! * كلما يروي الراوي حكايا الزمن الجميل، تنبتُ في داخلنا نافورةُ عطش! * ألاحظ في نهاية كل حلقة أن شيئاً من الحزن يستدعي الضيف ليقول بصمت: 1- شكراً لأنكم أسقيتم هؤلاء المانحين المولودين المفقودين بماء اللطف والمبادرة بحجم ما أعطوا للممنوحين. 2- ثم شكراً لِمواقد الدفء التي ذكرتنا بالماضي وتذكّرَت ماضينا. سبب آخر: - ليت التليفزيون السعودي يُركّز على إجابة كل ضيف عن تقييمه لمسيرة التليفزيون حتى اليوم. - الغصة الموجعة أن تسمع الضيف يقول عن زميله: (إن كان حياً فليمدد الله بعمره، وإن ماتَ فله الرحمة). - مادام المذيع سيتحرش بفترة الضيف «الزمنية» فسيحرمنا قصص «نون النسوة»/ يا سادة.. أخبروه بهذا. - شكراً ل(قصة التليفزيون) فقد اختصرت الحياة في قصَّة.