تنتقل من المسار الأيمن، إلى المسار الأوسط، إلى المسار الأيسر.. ب «رشاقة» مرعبة. تتوقّف في أي مكان يُعجب سائقها، تتجاوز ما تشاء من المركبات هائلة الحجم أو الضئيلة، تناور في الزحام وفي غير الزحام. يحدث كلّ ذلك من مركبات ضخة تُسمّى «شاحنات»، وكأنها مركبات صغيرة في الطرق السريعة، والطرق شبه السريعة، وأحياناً داخل المدن. وفي زحام المناورات المخيفة تتصاعد أصوات صناديقها وهي ترتجّ بفعل الحركات السريعة والنقلات الأسرع وذبذبات حفر الطرق وتعرجاتها. ولا غرابة في استمرار المشكلة، ف «حجم» الشاحنة يفرض هيبته على مستخدمي الطريق، الذين يتحاشون تلك الكتل الفولاذية المتحركة، بصورة بهلوانية دون عقاب.. أو حساب. «الشرق» رصدت عبر عدسات مصوّريها حقائق ميدانية من طرق سريعة وشبه سريعة، ونقلت الحقائق كما هي ليتذكر المسؤولون دورهم قبل تفاقم المشكلة أكثر مما هي عليه الآن. المسارات الثلاثة محتلة بفرض الأمر الواقع (تصوير: حمدان الدوسري) حمولة تشكل خطراً عكس السير في وضح النهار ووقت الزحام (تصوير: حمدان الدوسري) دخول خاطئ للطريق الرئيس بلا حذر (تصوير: حمدان الدوسري) حمولة مائلة وزائدة مسكوت عنها سائق شاحنة يقطع إشارة مرورية في طريق بصناعية الأحساء (تصوير: وليد الفرحان) شاحنة يوقفها المرور على الدائري الجنوبي لتخفيف الزحام (تصوير: حسن المباركي)