يُعد الطريق الموصل بين «السيل الصغير» بالطائف إلى «السيل الكبير»، أقل حضارية في شكله وتنظيم السير به، إذا علمنا مرور الملايين من المسافرين من الدول المجاورة وبقية مناطق المملكة به، الذي يعكس انطباعاً سيئاً لديهم عن هذا الطريق الهام المؤدي إلى مهبط الوحي مكةالمكرمة، فعند سيرك عبر طريق الرياض باتجاه مكةالمكرمة لتتجه يميناً تجد نفسك في السيل الصغير، وبعد أميال معدودة تأتيك التحويلة «الكيرف»، التي لابد أن يكون قائد السيارة شديد الانتباه، حتى ينعطف بمركبته إلى السيل الكبير، الذي يوجد به الميقات تلك التحويلة غير الواضحة لكثرة السيارات التي قد تحجبها عنك ونوعية التصميم غير الواضح لها. وبعد السير في طريق السيل يواجهك زحام الشاحنات وتعرجات الطريق بين الجبال في ظلام مخيف، وإن ظهرت إضاءات السيارات فإن الدخان المتصاعد من الشاحنات يحجبها أحياناً. هذا الطريق كان محل اهتمام وزارة النقل التي أعلنت تنفيذ عدد من الطرق والوصلات بمختلف محافظات منطقة مكةالمكرمة ومنها توسعة طريق (الطائف - السيل الكبير) مع ربط السيل الكبير بطريق (الطائف - الرياض) السريع بطول (15كم)، إلاّ أن المسافرين والزوّار للمنطقة ينتظرون تنفيذ المشروعات على أحر من الجمر. «الرياض» رصدت بعض الانطباعات مع عدد من المسافرين والأهالي، الذين طالبوا بتوسعة هذا الطريق بزيادة مسار واحد على الأقل في كلا الجانبين، ليصبح ثلاثة مسارات، حيث أن سير الشاحنات بالطريق في الوقت الحالي يشكل خطراً على السائقين الآخرين، كما أن الإنارة تضفي طابعاً امنياً وجمالياً لهذ الطريق، فالإضاءة تكشف عن المنحنيات والشاحنات التي تمر به، وبالتالي تفاديها، وكذلك تزيد من جماليته، كونه طريق دولي يصل بين أبناء الدول المجاورة والمملكة إلى البقاع الطاهرة وبقية مدن المنطقة الغربية، ومنها عروس البحر الأحمر جدة، وأكبر شاهد على تلك المطالب الهامة ما يشهده هذا الطريق من زحام شديد بين السيارات الكبيرة والصغيرة والشاحنات والباصات في أوقات العمرة في رمضان، وأوقات الاجازات والسياحة وموسم الحج.