حضر نائب وزير الثقافة والإعلام، الدكتور عبدالله الجاسر، أمس الأول الإثنين، باكورة جمعية الثقافة والفنون في الرياض هذا العام، في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض. وأعلنت الجمعية، خلال حفل التدشين، عن الأمسية الأكبر من نوعها، التي يجري التحضير لإطلاقها منذ أكثر من عام للأمير بدر بن عبدالمحسن، والمعرض التشكيلي الذي سيجسد من خلاله أكثر من 23 فناناً تشكيلياً قصائد الشاعر في لوحاتهم. وتم في بداية الأمسية تكريم الأمير الشاعر خالد بن يزيد، رحمه الله، لدوره في مسيرة الأغنية السعودية والخليجية، كما قدمت فرقة موسيقية سبع أغان من كلمات االراحل، من بينها «ليلة خميس – يبان الشوق – هرجل لي»، غناها الفنان عبدالله عبدالكريم، بمصاحبة 13 عازفاً. كما تم عرض مسرحية «الفصل الأخير» المقتبسة من مسرحية «هاملت» لشكسبير، وهي من تأليف علي الأسمري، وإخراج عليان العمري، ومشاركة شباب المسرح، وهي إحدى ثلاث مسرحيات، بالإضافة إلى مسرحية «حكاية لعبة»، ومسرحية «ثري جي» تبنتها فنون الرياض من بين ثماني مسرحيات شاركت في مسابقة مسرح شباب الرياض العام الماضي، حيث تعدها فنون الرياض للمشاركات المحلية والخارجية دعماً للمواهب المسرحية الشابة. ورحب الدكتور الجاسر بمنتقدي الموسيقى ومعارضيها، مشدداً على أن المملكة « تزخر بالمواهب الفنية والثقافية والأدبية والمسرحية والفنون التشكيلية والتصوير الضوئي، وغيرها كثير، وهذا ما يلقي على عاتق الجمعية وفروعها المنتشرة في المملكة على وجوب الاهتمام والتدريب بكل تلك المواهب، ودعمها إقامة ورش العمل الخاصة بها، ومن بينها دورات تدريب الموسيقى، لتقديم ما يلبي شغف الجمهور المتعطش لمثل هذه البرامج»، مطالباً فروع الجمعية بالاستفادة مما تقدمه «فنون الرياض». وأشار يحيى مفرح، رئيس قسم الفنون في الجمعية، أن الجمعية تسعى جاهدة لتجمع شتات الأسرة الموسيقية السعودية التي تعيد المسرح السعودي إلى سابق عهده، وأن حماس الجمهور هو الذي يدفع الجمعية للاستمرار في إقامة مثل تلك النشاطات والمضي فيها قدماً.