أكد شباب وشابات الأعمال في حائل أن الوظيفة الحكومية أصبحت من الماضي، موضحين أن الشباب السعودي بدأ يعزز من فكرة الأعمال الحرة، والاعتماد عليها في بناء مستقبله، عبر افتتاح مشروعات خاصة، تدرّ عليهم ربحاً وافراً. وقالت البتول العودة إحدى شابات الأعمال «بعد تخرجي في الجامعة، ولأن الحصول على وظيفة تعليمية أصبح أمراً في غاية الصعوبة، اقترح والدي هذا المشروع خاصة أن لديه أربع بنات خريجات في الجامعة، ولم يتوظفن إلى الآن، فكان منه الدعم المادي والمعنوي»، مضيفة «سبب استثمارنا في المشروعات المكتبية وإعداد البحوث هو حاجة النساء الشديدة لتوفر مثل هذه الخدمات، وأواجه صعوبة أثناء دراستي الجامعية، في إعداد البحوث، حيث إن أغلب المحال رجالية، ونجد صعوبة في التعامل معهم وشرح ما نريده من خدمات طلابية، وأحياناً يضطر والدي إلى أن يبقى معي لساعات طويلة إذا كان هناك ازدحام شديد»، موضحة «نقوم بإعداد البحوث وطباعتها، وطباعة الوسائل التعليمية والصحائف وطباعة شهادات التفوق والبطاقات والملصقات وتصميم المجلات والإعلانات والبنرات وتصوير المذكرات والوثائق، كما لدينا تغليف وتجليد وعمل ستاندات ثابتة ومتحركة وخدمات إنترنت لتسجيل المواد وغيرها، ومن الشروط لمن تريد العمل معنا أن تجيد الحاسب الآلي، وأن تكون ملمّة ببرنامج الفوتوشوب وتجيد اللغة الإنجليزية، ونرحب دائماً بالمتعاونات لمن تريد العمل بنظام القطعة، وأكثر الصعوبات التي واجهتنا أنه من النادر الاستثمار النسائي في المنطقة بهذا المجال، كما أنه لم تكن لدينا خبرة كافية فيه، ولكن تم التغلب على كل الصعاب، وخطتنا المستقبلية للتوسع في المشروع هي إضافة مكتبة نسائية شاملة». وقالت إحدى شابات الأعمال في حائل هند الشمري إن «منطقة حائل بيئة خصبة للاستثمار، وذلك لاحتياجها لكثير من الخدمات»، وترى أن المشروعات ستنجح بالتأكيد إذا كانت الخدمات تلبي احتياج المجتمع. وقالت: «حولت موهبتي إلى استثمار، لأن حينما تمارس ما تحبه كعمل لن تشعر بالملل، وهذا سبب تفكيري في مشروع تجاري وتوجهي لتصوير المناسبات والحفلات، واستغلال الموهبة في التجارة أرى أنه محفز وجميل بأن تكون جودة وثقة فيما نقدمه، حيث تجتمع الموهبة وحب العمل وممارسته لإتقانه، ومهم في التجارة أن يرى الزبون الثقة والإخلاص في العمل، وأنا أشجع الشباب والشابات على انتهاز الفرص في المشروعات التجارية»، مضيفة «انتهى زمن انتظار الوظيفة والاعتماد عليها، الآن الشباب أصبح واعياً لذلك، وكثير من الشبان والفتيات حققوا نجاحاً كبيراً في بيئة العمل».