وصف الناشط السياسي المصري علاء عبد الفتاح المتهم فى قضية أحداث ماسبيرو السجن بأنه تجربة قاسية متمنيا ألا تعود مرة أخرى، وقال علاء في تصريحات خاصة ل الشرق «تم تعذيب أغلب السجناء الذين كانوا معي في القضية، وحملة التضامن معي منعتهم من تعذيبي». واصفا شهادة الصحفية حنان خواسك من جريدة الوفد بأنها أتت زوراً وظلماً ليتم الزج به في القضية، وكذلك كانت شهادات شهود الإثبات الآخرين، وقال «أنه ممنوع من السفر على ذمة القضية» مشيرا أنه لا يعرف موعد استئناف محاكمته لسماع شهود النفي. وقال عبد الفتاح «لم أكن أتوقع أن أحتضن ابني خالد فور خروجي من السجن، وهو الذي لم يتعد عمره أسبوعين، ولم أحضر يوم ميلاده، رغم أن زوجتي حاولت تأجيل ولادة ابني «القيصرية» أكثر من مرة»، وأعرب عن سعادته قائلا «لأول مرة أنام على سريري منذ شهرين فى منزلي وابني بين أحضاني والذي أسميته خالد على اسم الشهيد خالد سعيد». وعلق علاء على الإفراج عن المتهمين في أحداث ماسبيرو قائلا «هذه القضية مفبركة، ومصر كلها تعرف أن علاء عبد الفتاح وبقية المتهمين ليسوا هم الذين قتلوا الناس، وكلنا نعرف أيضا من الذي قتل المتظاهرين في محيط مجلس الوزراء». وطالب علاء «بإطلاق سراح جميع النشطاء القابعين فى السجون والذين يزيد عددهم عن 12 ألفا، ودعا إلى مسانداتهم، وعلى رأسهم مايكل نبيل، كما دعا لاستمرار الثورة لإسقاط حكم العسكر، وحتى تقام دولة العدل وتنقذ المساكين والبسطاء من بطش رجال الشرطة فى الأقسام». واستغرب علاء وصفه بالبلطجي من بعض فلول الحزب الوطني المنحل قائلا «جدي المرحوم الدكتور مصطفى سويف كان عميد حقوق عين شمس، وأمي الدكتورة ليلى سويف أستاذة الرياضيات في كلية العلوم بجامعة القاهرة، ووالدي الدكتور سيف عبد الفتاح أستاذ بكلية اقتصاد وعلوم سياسية وعضو نقابة المحامين وهو الذي يدافع عني أمام القضاء». وأكد والد الناشط علاء ومحاميه أيضاً أحمد سيف عبد الفتاح «إن قرار إحالة القضية المتهم فيها ابني وآخرين من القضاء العسكري إلى النيابة العامة خطوة جيدة فى القضية وسوف تثبت النيابة العامة والقضاء المصري براءته. وقالت والدة «علاء» الدكتورة ليلى سويف «لا ننسى السجناء الآخرين»، وأشارت إلى أن «علاء رفض التعامل مع القضاء العسكري لأنه شخص مدني». وقالت أستاذة الإعلام بالجامعة الأمريكية الدكتورة رشاد عبد الله «إن قضية علاء عبد الفتاح وزملائه قضية سياسية بالدرجة الأولى»، واستغربت التهم الموجهة لهم – تخريب ومقاومة سلطات – مشيرة إلى أن ما كتبه علاء على الفيس بوك مجرد رأي، والبلطجية الحقيقيون هم الذين يستخدمون العنف ضد المتظاهرين، بدوافع من أشخاص معينة ولم يتعرضوا للمحاكمة». المرشحون المحتملون للرئاسة أعربوا عن سعادتهم بخروج علاء، فقد قال محمد البرادعي «أول الغيث قطرة، نهنئ الناشط والمدون علاء عبد الفتاح وخروجه اليوم هو أول خطوة على طريق إنهاء المحاكمات العسكرية للمدنيين»، وقال عمرو موسى «أهنئ نفسي وأطالب بالإفراج عن كافة المحتجزين سياسياً، وقال الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح «مبروك يا علاء»، وطالب حمدين صباحى بمناسبة خروج «علاء» بالإفراج عن كل السجناء السياسيين.