- يبدو أن للفشار قصة مع الكاتب الرياضي عادل التويجري، فالعلاقة التي تجمع بينهما علاقة وثيقة لا تمزقها ممزقات الورق. – رأيت الفشار فلم أرَ الفشار، وهذه الحقيقة، تذوقت طعمه الجميل وأحسست بوجوده، بل استمتعت به، إلا أنه ليس الفشار الذي تعرفونه. – هو ذا فشار التويجري، صورة رمزية تحمل في ثناياها معنى مبطن لا يقرأه إلا نخبة من القراء المهتمين بالرمز، إذ قلب فيه التويجري الآية. – فقد اعتدنا أن نجد العنوان يتصدر المقال، إلا أنني وجدته في آخره عند التويجري. – فالفشار هو العنوان لدى التويجري – فشار التويجري تتغير معانيه كما يتغير طعمه على أرض الواقع. – فلكل طباخ وصفته التي يضفيها إلى الفشار ليعطيه جودة طعم فيحقق به مبيعاً أكثر. – وما أجمل فشار التويجري! – ولا تسألوا عن سبب اختيار الفشار. – إذ كونه أول المشجعين دخولاً للملاعب، فلا تكاد تجد ملعباً لا يبيع فشاراً. – وهنا أقول للتويجري لقد صنعت من اللاشيء شيئاً، فما أجمل ما صنعت يا سيدي!. – (صراخاً).. هكذا سلط التويجري عدسته ليلتقط أنفاس معلق بات على انقراض. – فمباراة من نار كمباراة الأهلي والهلال يلازمها معلق جعل من المشاهد يبحث عمن يعطي المباراة حقها من السخونة. – بينما الثلوج تتساقط في مباراة الاتحاد والشعلة تلازمها سخونة معلق المباراة الذي أعطى المباراة أكثر من حقها. – وإني أراها يا عادل رغبة في العدل والمساواة في الأجواء، حتى لا يصاب المشاهدون بالزكام!. – والسؤال: من الفشار هنا؟ – هل الإعلام الذي لم يجد الاختيار؟ – أم أن المشاهد لم يجد الإختيار؟ – أم أن المعلق لم يجد الإختيار؟