ينتظر مشروع مدرسة ابتدائية للبنات في قرية البيسلي التابعة لمركز السهي في محافظة صامطة في جازان، استكماله منذ أكثر من ست سنوات، مع مطالبات أهالي القرية بسرعة إنجازه في أقرب وقت نظرا لحاجة الطالبات اللاتي يدرسن في مبنى مستأجر متهالك إليه. وذكر ل “الشرق" شيخ القرية إدريس العشيري أن الطالبات في مبنى المدرسة المستأجر يعانين من الازدحام الشديد داخل الفصول الدراسية، وعدم وجود فناء في المبنى، معبرا عن تخوفه وتخوف الأهالي من أي عارض أو طارئ قد يضعهم في مواجهة كارثة محتمة نتيجة افتقار المبنى لأبسط وسائل السلامة، إضافة إلى ما قد يصاحب الحالات الطارئة من تدافع الطالبات في الممرات الضيقة غير الملائمة لأعدادهن الكبيرة، متسائلا “لماذا ننتظر حتى يقع الفأس في الرأس، رغم الإمكانيات المهيأة والممكنة". وأفاد المواطن مساوي كاسب أن مشروع مبنى المدرسة المتعثر قد تعرض لعيوب هندسية وضعف في قواعده وتصدعات في جدرانه نتيجة توقفه وإهماله منذ سنوات طويلة، وتعرضه للعوامل المناخية المختلفة كالأمطار والرياح والرطوبة والحرارة، التي أثرت سلبا على تماسك بنيانه وصلابته، وقللت من عمره الافتراضي، وأضاف إبراهيم طواشي أن المبنى أصبح وكرا للمتسللين ومجهولي الهوية، وبات يشكل خطرا على سكان القرية. بدورها، أجرت “الشرق" اتصالاً بالناطق الإعلامي لإدارة التربية والتعليم في جازان محمد الرياني، للاستفسار عن أسباب تعثر المبنى وإهماله طيلة ست سنوات، حيث اكتفى بالقول إن المشروع تم سحبه نهائيا من المقاول، فيما يجري التجهيز لإعادة طرحه في منافسة جديدة.