أضحى نحو ثلاثمائة طالب من مدرسة صهيب الرومي الابتدائية في مركز خضيرة عياش التابع لمحافظة أبو عريش، بين كماشتي التوقف عن الذهاب إلى الدراسة، أو المخاطرة بسلامتهم وقطع أكثر من عشرين كيلومتراً ذهاباً وإياباً لأقرب مدرسة بديلة إليهم، بعد توقف متعهد النقل عن إيصالهم بحجة انتهاء العقد، حيث إن مدرستهم تخضع لأعمال الصيانة والتجديد، فيما لجأ بعض أولياء أمور الطلاب إلى خيار منع أبنائه عن الذهاب إلى المدرسة حتى حل مشكلة النقل، أو الانتهاء من أعمال الترميم. «الشرق» التقت بعض الآباء، حيث أوضحوا أن الطريق إلى المدرسة البديلة طويل، ويضم أودية مظلمة ودروباً خطيرة ومناطق لا تتوافر بها خدمة الاتصال، وتمثل خطراً على أطفال في المرحلة الابتدائية، لا سيما طلاب الصفوف الأولية، محملين إدارة التعليم مسؤولية سلامة الطلاب. من جهته، أوضح مصدر تعليمي أن الوضع أصبح مربكاً، وأعذار التأخر والغياب أصبحت جاهزة، معرباً عن قلقه على سلامة الطلاب الذين قرروا الذهاب إلى المدرسة يومياً مشياً على الأقدام. من جهته، أوضح ل»الشرق» مدير تعليم جازان شجاع بن ذعار، أن توقف المتعهد عن نقل الطلاب جاء بسبب أنظمة وتعليمات التعاقد مع متعهدي النقل، مضيفاً أنه تم اتخاذ إجراءات لعلاج المشكلة بفتح ملف التعاقد مع وسائل نقل فردية لحل الإشكال، مطالباً مَنْ تنطبق عليه شروط النقل «التقدم للتعاقد مع الإدارة فوراً».