تسبب توقف متعهدي نقل الطلاب في محافظة المخواة منذ بداية الفصل الدراسي الثاني، في حالة إرباك كبيرة لمدارس المحافظة ولأولياء أمور الطلاب، وانتشار الغياب الجماعي في المناطق النائية بالجبال والأودية. وقال علي غانم الغامدي، ولي أمر طالب: منذ بداية الفصل الدراسي الثاني، ونحن كأولياء أمور في ربكة كبيرة، نتيجة التوقف المفاجئ لمتعهدي نقل الطلاب، بحجة أن إدارة التعليم طلبت منهم ذلك، لعدم توفر ميزانية لبند نقل الطلاب، لافتاً إلى أن الكثير من أولياء الأمور لا يستطيعون نقل أبنائهم للمدارس، وذلك لبعدهم عنها، ولعدم امتلاك وسيلة نقل للبعض الآخر منهم، الأمر الذي جعل الكثير من الطلاب يتغيبون عن المدارس منذ بداية الفصل الدراسي الثاني. وأوضح يعن الله الغامدي، أن توقف متعهدي النقل، أجبر بعض الطلاب على ركوب سيارات مكشوفة، الأمر الذي يشكل خطرا كبيراً عليهم في حال وقوع حادث لا سمح الله لإحدى هذه السيارات. أما أحمد الغامدي، مرشد طلابي، فطالب الوزارة بأن تضع في خطتها الاستراتيجية مواجهة توقف البند عند منتصف العام الدراسي، وضخ ميزانية مؤقتة له على الأقل، حتى يتم اعتماد المبلغ المطلوب للبند خلال العام الجديد الذي يبدأ منتصف الفصل الدراسي، حتى لا تحدث ربكة للمدارس والمعلمين الذين توقف بعضهم عن البدء في المناهج نتيجة للغياب الجماعي لكثير من الطلاب، ولاسيما في المناطق النائية بالجبال وبطون الشعاب، والتي يتعذر معها الذهاب للمدارس لعدم توفر وسائل نقل لذويهم. وأشار المعلم سعيد الغامدي، إلى أن طلاب المدرسة الابتدائية التي يعمل بها والتي تعتبر نائية وتقع في أحد الأودية، لم يتمكنوا من الحضور إليها، رغم مرور نحو 17 يوما على بدء الفصل الثاني. من جهته، قال مدير خدمات الطلاب بتعليم المخواة علي عبدالهادي الغامدي: نحن نتمنى ألا يتوقف النقل ولو ليوم، لكن الأمر ليس بأيدينا، وهو راجع للوزارة، حيث يقف البند عند منتصف السنة الدراسية، مما يحدث إرباكا للطلاب ولأولياء الأمور، فضلا عن أن الوزارة والمالية تحديدا لم تعززا بند النقل لتعليم المخواة والذي جاء هذا العام بنقص قدره 900 ألف ريال رغم مطالبتنا بالمزيد لتغطية العجز.