أدى انفجار دراجة نارية مفخخة أثناء مرور دورية للشرطة شمال مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى شمال شرق بغداد امس إلى إصابة 15 شخصاً بينهم شرطيان وعدد من طلاب المدارس. وأفاد مصدر أمني محلي أن دراجة نارية مفخخة انفجرت على دورية للشرطة في شارع العلوة الشعبية شمال بعقوبة مما أدى إلى إصابة 15 شخصاً بينهم اثنان من عناصر الشرطة وعدد من طلاب المدارس. وأضاف المصدر أن الانفجار تسبب في إلحاق أضرار مادية بعدد من السيارات والمحال التجارية. إلى ذلك أعلنت جماعة عصائب أهل الحق الشيعية المسلحة التي اختطفت خبير المعلومات البريطاني بيتر مور وحراسه الأربعة في العراق في 2007، السبت انها ستحتفظ بالرهينة البريطاني الخامس حتى تلبي القوات الأمريكية مطالبها المتمثلة بالافراج عن عدد من قياداتها. ونقل بيان عن نائب الامين العام للعصائب اكرم الكعبي قوله إن «الاحتلال الامريكي لم يكف عن مراوغته ومماطلته في تسليمنا اسرانا في سجونه لذا فإننا نعلن عدم تسليمهم الرهينة البريطاني وسنبقى نحتفظ به حتى تلبى مطالبنا». وكانت العصائب اختطفت خبير المعلومات بيتر مور مع حراسه البريطانيين الاربعة، في ايار/مايو 2007 من مكتب تابع لوزارة المالية. واحتجزت العصائب مور لمدة عامين ونصف، قبل ان تفرج عنه في كانون الاول/ديسمبر 2009 مع جثث ثلاثة من الحراس، بينما ابقت على الاخير ورجحت انذاك السلطات البريطانية على لسان رئيس وزرائها غوردن براون انه قتل. ولم يوضح بيان العصائب حالة الرهينة الخامس، لكن الطريقة التي كتب بها يعطي انطباعا انه على قيد الحياة.وكانت السلطات العراقية التي تسلمت المعتقلين من القوات الاميركية اطلقت (اكرر اطلقت) سراح قائد عصائب اهل الحق قيس الخزعلي مع عدد كبير من افراد منظمته، مقابل الافراج عن مور والجثث الثلاث. لكن يبدو ان العصائب ما زالت تطالب بالافراج عن عدد اخر من اعضاء المنظمة المنشقة من جيش المهدي بزعامة مقتدى الصدر. من جهة اخرى حذر البيان القوات الامريكية عدم سحب قواتها بحسب الاتفاقية المقررة بين بغداد وواشنطن في نهاية العام الجاري. وقال «إننا نحذر الاحتلال في حال سولت له نفسه ولم يسحب قواته المحتملة فإننا سنرد عليه بكل قوة وانه سيخصر اكثر مما خسر». واتهم الجيش الامريكي مؤخرا طهران بدعمها ثلاثة فصائل شيعية مسلحة وهي عصائب اهل الحق وكتائب حزب الله ولواء اليوم الموعود الذي يقوده مقتدى الصدر. وقال الاميرال مايك مولن ان ايران التي قررت في العام 2008 تقليص دعمها للمقاتلين الشيعة في العراق، زادت من وتيرة نشاطاتها في هذا البلد بارسالها اسلحة استعملتها سابقا ضد القوات الامريكية. واضاف مولن خلال غداء في البنتاغون مع صحافيين ان «ايران تدعم بشكل مباشر الفصائل المتطرفة التي تقتل قواتنا». واوضح ان كميات الاسلحة الايرانية للعراق «كبيرة جدا» موضحا أنها تتضمن «اسلحة متطورة».