في كتاب لباولو كويلو يروي قصة مؤثرة على لسان معلم قال لتلميذه: امضِ في طريقك، ستجد أمامك باباً كتبت عليه عبارة، عُد وخبرني ماذا تقول تلك العبارة، ذهب التلميذ بعد أن حشد لذلك روحه وجسده ووقته ثم عاد ليقول للمعلم «مكتوب هذا مستحيل». سأله المعلم: وهل العبارة مكتوبة على جدار أم باب؟ – على باب يا سيدي. – حسناً يابني ضع يدك على المقبض وافتح الباب. ذهب الطالب وفعل كما طلب منه، ولأن العبارة كانت منقوشة بالغبار فإنها وقعت عندما انفتح الباب، ولأن الباب أصبح مفتوحاً على مصراعيه واصل التلميذ طريقه. والحقيقة أنه غالباً ما تكون المستحيلات في حياتنا كثيرة، ونجدها أقرب كلمة على شفاه من سقطوا قبل أن يصلوا لأحلامهم ويحققوا مبتغاهم وأمنيات قلوبهم، وكلمة مستحيل تكرر على معظم الألسنة حينما نهتف بالتطوير في قطاع معين أو تعلم مهارة جديدة، أو الوصول إلى مكان رائع، تجد الجميع يردد لك: مستحيل ومن أصعب المستحيلات. ونتقاعس عن تحقيق وتبليغ رسالتنا في الحياة، ونكسل أمام أسطورتنا الشخصية التي نبغي أن نصل لها لننعم برقصة الفرح التي نستحقها. بيئتك ومن هم حولك قد تمتص منهم العديد من المعوقات الخاطئة التي قد تحول بينك وبين الحياة التي ترغبها لذاتك؛ فنفسك تستحق النجاح وتستحق الوصول لما كانت ترغب به. فالمستحيل ما هو إلا كلمة منقوشة بالغبار.. وموجودة على الباب ياصديقي.