جدة – عبدالله عون الزياني: مع الأسف معظم الأندية يعتمد في التسجيلات على ال»سي دي» السراح: الصفقات المضروبة أرهقت الأندية الداوود: الظروف المالية تجبر الأندية على تغيير اسراتيجياتها العمري: تسديد المتأخرات أفضل من استقدام لاعبين جدد أنور: مزايدات الأندية أضرت بالكرة السعودية قلل عدد من الرياضيين من تأثير الأزمات المالية التي تمر بها الأندية حالياً على عملية تعاقداتها مع اللاعبين في فترة الانتقالات الشتوية في يناير المقبل، معتبرين أن ما تعانيه الأندية من أوضاع مالية صعبة لن يمنعها من دعم صفوفها بأبرز اللاعبين، مستشهدين بإقدام الأندية على استقطاب لاعبين بمبالغ كبيرة في مواسم سابقة على الرغم من قلة مواردها المالية. ولم يستبعدوا أن تلجأ بعض الأندية إلى استعارة لاعبين بما يقلل من إنفاقها لدعم صفوفها في النصف الثاني من الموسم الرياضي، مؤكدين أن الصفقات الكبيرة لا تعني دائماً نجاح اللاعبين، والعكس صحيح، مستدلين على ذلك بفشل عدد كبير من اللاعبين على الرغم من أنهم كلفوا الأندية مبالغ كبيرة في وقت سحب آخرون لم يدفع لهم نصف ما دفع لغيرهم البساط وأصبحوا نجوما يشار لهم بالبنان في الدوري السعودي. نظام الإعارة خليل الزياني واعترف نائب رئيس نادي الاتفاق خليل الزياني أن المشكلة الأساسية التي تواجه الأندية ليست مالية فقط، بقدر ما هي طريقة اختيار اللاعبين، وقال: مع الأسف هناك كثير من اللاعبين يتم اختيارهم عن طريق «السي دي» دون أن يتم اختبارهم والوقوف على مستوياتهم، وفي هذه الحالة إما أن يكون النادي محظوظا ويوفق اللاعب، مثلما حدث لنا في نادي الاتفاق عندما ذكر لنا قبل أن نتعاقد مع البرازيلي فارجاس أنه لعب في أندية كبيرة، وتفاجأنا بعدم نجاحه معنا» مشيرا إلى دفع مبالغ كبيرة لا تعني ضمان نجاح اللاعب، ومثال على ذلك الأرجنتيني تيجالي الذي حضر إلى الاتفاق بمبلغ بسيط جدا، ومع ذلك قدم نفسه بشكل مميز جعل الأندية تتصارع على ضمه قبل أن يحصل نادي الشباب على خدماته أخيرا. ورأى الزياني أن الأندية أصبحت مقسمة حاليا إلى قسمين، الأول منها من يملك رعاة ولن تجد هذه الأندية أي معاناة في دعم صفوفها خلال فترة الانتقالات الشتوية، والثانية ما زالت تبحث عن رعاة وشركاء استراتيجيين وقد لا نشاهدها في فترة التسجيلات وإن حدث ذلك فربما يكون بنظام الإعارة لأنها ليس لديها السيولة المالية التي تؤمن لها تعزيز صفوفها بأبرز المحترفين المحليين والأجانب. صفقات مضروبة محمد السراح من جهته، قال رئيس نادي التعاون السابق محمد السراح إن الظروف المالية السيئة للأندية لن تشكل عائقا في التعاقد مع أي لاعب في فترة التسجيل الثانية لانها دائما ما تلجأ إلى أعضاء الشرف في مساعدتها ماليا، مبديا أسفه لإقدام بعض الأندية على دفع مبالغ طائلة في استقدام لاعبين لم يشكلوا إضافة حقيقية أمثال البرازيلي موراليس المحترف في صفوف الأهلي، ومحترف النصر مانسو والاتفاق فارجاس. وأكد أن ارتفاع قيمة عقد المحترف الأجنبي لا تعني بالضرورة أنه مكسب للفريق خصوصا في الملاعب السعودية، مشيرا إلى أن نجاح اللاعبين تساهم فيه عدة عوامل لا علاقة لها بالقيمة المالية وأبرزها الاستقرار الإداري والدعم الشرفي ووجود شريك استراتيجي كما هو الحال في ناديي الهلال والشباب. تغيير الاستراتيجية صالح الداوود وخالف اللاعب الدولي السابق ووكيل اللاعبين صالح الداوود الآراء السابقة، مؤكدا أن الظروف الاقتصادية تؤثر بشكل كبير على تعاقدات اللاعبين، وقال: «المشكلة الأساسية تكمن في عدم صرف مستحقات الأندية من حقوق النقل وغيرها في موعدها المحدد، وهذا ما يؤثر على خطط الأندية في التعاقد مع اللاعبين، متوقعا أن تغيير بعض الأندية استراتيجتها وتلجأ إلى الدول المجاورة في الخليج ومصر والجزائر لجلب اللاعبين المحترفين بدلا عن الذهاب إلى البرازيل او أوروبا لقلة الإمكانات المادية. وكشف أن أبرز اللاعبين الذين تنتهي عقودهم مع فترة التسجيل الثانية هم، يوسف السالم أحمد الفهمي ، شايع شراحيلي، عبدالمحسن عسيري، حمود عباس، أحمد درويش، مشعل السعيد. المستحقات المتأخرة غرم العمري أما المحلل الرياضي ووكيل أعمال اللاعبين غرم العمري فقال إن الظروف المالية تضع الأندية في موقف لا تحسد عليه لأن اللاعبين المميزين دائما ما يطالبون بمبالغ كبيرة، متمنيا أن تركز الأندية على تسديد متأخرات اللاعبين بدلا من جلب لاعبين أجانب يرهقون ميزانيتها بما يؤثر سلبا على الفريق في النصف الثاني من الموسم الرياضي الحالي. وعن رأيه في تسجيلات الأندية خلال الفترة الأولى، أوضح أن بعض الأندية وفقت كثيرا في التعاقد مع بعض اللاعبين الذين أثبتوا أنفسهم واقتحموا التشكيلة الأساسية لفرقهم مثل لاعب الاتحاد إمبابي ومهاجم الهلال ويسلي لوبيز ومهاجم النصر جيمي أيوفي والمهاجم المغربي في صفوف الشعلة حسن الطير، والجزائري الحاج بوقاش في التعاون، مشيرا إلى أن هؤلاء اللاعبين أثروا إيجابا على مسيرة فرقهم وكانت لهم بصمة واضحة في كل ما تحقق من انتصارات، متوقعا عزوف غالبية الأندية عن التسجيل في فترة الانتقالات الشتوية بسبب الظروف المالية التي تعيشها حاليا. مزايدات الأندية فؤاد انور من جانبه، طالب اللاعب الدولي السابق فؤاد أنور بايقاف ما سماه بمزيدات الأندية في عملية التعاقد مع اللاعبين سواء المحليين أو الأجانب، مشددا على ضرورة تخفيض قيمة أسعار اللاعبين وعدم المبالغة في صرف أموال طائلة على لاعبين لا يستحقون حسب رأيه نصف المبلغ الذي يدفع لهم مقابل الحصول على خدماتهم، وقال إن المزايدات أضرت بالكرة السعودية وينبغي على الأندية عدم إهدار المبالغ بطريقة غريبة على لاعبين أثبتت التجارب أنهم لم يقدموا المأمول منهم. واعتبر أن الجيل الحالي من اللاعبين لا يقارن بجيل من سبقوهم خصوصا في العقدين الماضيين، مستغربا التعاقد مع لاعبين بمبالغ عالية وفسح عقودهم بعد أشهر قليلة من التوقيع معهم، مشيدا في الوقت نفسه بناديي الفتح والشعلة وتوفيقهما في التعاقد مع لاعبين بمبالغ ضئيلة أمثال البرازيلي إلتون جوزيه والمغربي حسن الطير. أحمد الفريدي أسامة هوساوي موراليس مانسو