الخطوة التي أقدمت عليها إدارة نادي النصر بالاستغناء عن خدمات صانع الألعاب الأرجنتيني داميان مانسو أعادت مجددا سؤالا ما زال يشغل أذهان المحللين والمتابعين لدوري زين للمحترفين حول الآلية التي تتعامل بها الأندية في تعاقداتها مع اللاعبين خصوصا المحترفين الأجانب الذين سرعان ما تتغير النظرة تجاههم رغم المبالغ الطائلة التي دفعت في استقدامهم والتعاقد معهم. استقدم النصراويون المحترف الأرجنتيني داميان مانسو في فترة الانتقالات الصيفية لمدة موسم كامل، لكن اللاعب الذي أثار جدلا كبيرا لم يقدم المأمول مع الفريق وأصبح عبئا ثقيلا في معظم المباريات التي شارك فيها الأمر الذي اضطر مجلس إدارة نادي النصر إلى توقيع مخالصة مالية معه رغم أنه لم يمض على ارتدائه شعار العالمي سوى ثلاثة أشهر فقط. لم يكن الأرجنتيني داميان مانسو الاستثناء الوحيد في ملاعب كرة القدم السعودية، فقد سبقته قائمة طويلة من المحترفين الأجانب الذي غادروا الدوري السعودي من الباب الواسع في مشهد ربما يتكرر في الفترة المقبلة، طالما ظلت الرؤية الفنية غائبة في مثل هذه الصفقات التي بدلا من أن تعزز صفوف الفريق في البطولات، تحولت إلى عبء مالي ثقيل يرهق كاهل الأندية التي تعاني أصلا من شح كبير في مواردها المالية.