قال أكمل الدين إحسان أوغلو، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الجمعة، “ليس كل من يدعي الإسلام يمثل الإسلام”، ردا على سؤال لفرانس برس حول موقف المنظمة من جهاديي جبهة النصرة السورية التي صنفتها واشنطن كمنظمة إرهابية. ورداً على سؤال حول موقف المنظمة من جبهة النصرة الاسلامية المتشددة التي تنشط في سوريا وقيام الادارة الاميركية بادراجها على لائحة المنظمات الارهابية، قال احسان اوغلو “ليس كل من يدعي الإسلام ويتحدث باسم الإسلام يمثل الإسلام والمسلمين”، مؤكدا ان “الإسلام دين تسامح وليس دين عنف ومنظمة التعاون الإسلامي تدين العنف والإرهاب باسم الإسلام”. وأضاف أوغلو ان “النظام في سوريا انهار تقريبا، ويجب التفكير الآن في تكثيف الدعم وتدبير مرحلة ما بعد بشار” الاسد، مؤكدا ان منظمته “ترفض العنف والإرهاب في كل مكان، وتدعو الى حل سياسي لحق الدماء ووقف التقتيل”. وكانت واشنطن ادرجت جبهة النصرة على قائمة المنظمات الارهابية الاجنبية، باعتبارها احدى المجموعات الجهادية المتفرعة عن القاعدة في العراق. وتتخوف واشنطن منذ اشهر من “خطف الثورة السورية” من قبل اسلاميين متطرفين مسلحين. ويشدد الاميركيون على ان الجهاديين في جبهة النصرة، لا يمثلون في اي حال من الاحوال “ارادة الشعب السوري” المعارض لنظام الاسد. وبرزت مجموعة جبهة النصرة بشكل سريع في الفترة الأخيرة بسبب نشاطها الميداني المكثف. وقد طلب أحمد معاذ الخطيب رئيس الإئتلاف الوطني لقوى المعارضة، الولاياتالمتحدة، التي دعته رسميا خلال لقاء مراكش لزيارة واشنطن، الى اعادة النظر في قرارها ادراج جبهة النصرة على لائحة الارهاب. ودانت من جانبها جماعة الاخوان المسلمين الاجراء الاميركي واعتبرته “متعجلا وخاطئا ومستنكرا”. (ا ف ب) | الرباط