عد قياديون من جماعة العدل والإحسان المحظورة في المغرب أن الأنباء التي راجت بقوة صباح أمس عن وفاة المرشد العام للجماعة، الشيخ عبدالسلام ياسين، من صنع النظام، مؤكدين ل «الشرق» أنها عارية عن الصحة. واتهم أحد مسؤولي «العدل والإحسان»، حسن بن ناجح، السلطات بترويج مثل هذه الشائعات لإشغال الجماعة والمواطنين عن الأزمات الحقيقية التي يعيشها المغرب.وقال بن ناجح إن ما يتعرض له الشيخ ياسين من نكسات صحية يعود إلى ما تحمله خلال سنوات اعتقاله، وهي نكسات لا تخرج عن دائرة الزكام ومثلها من الأعراض الصحية التي يتعرض لها أي انسان خاصة في سن المرشد. وأوردت عديد من المواقع الاجتماعية نبأ الوفاة مما أدى إلى تحرك قيادة الجماعة للنفي، وإن لم تنفِ اعتلال صحة مرشدها ومروره بوضعية صحية حرجة. وتعد «العدل والإحسان» من أشد الجماعات معارضة للنظام في المغرب منذ عهد الملك الراحل الحسن الثاني، حيث أبدت مواقف متشددة في عديد من القضايا السياسية ودخلت في مناوشات مع السلطة ولم تغير مواقفها في عهد الملك محمد السادس.ومؤخراً شنت الجماعة المحظورة هجوماً عنيفاً على الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية الإسلامي متهمةً السلطات المغربية ب «مواصلة قمع الحركة الاحتجاجية في البلاد». على خط آخر، ينظم المركز الدولي للأبحاث والدراسات التربوية والعلمية والمعهد الأوروبي للعلوم الإسلامية في شهر ديسمبر المقبل بإسطنبول التركية، مؤتمراً علمياً دولياً حول فكر شيخ جماعة العدل والإحسان عبدالسلام ياسين.وسيكون المؤتمر تحت شعار «مركزية القرآن في نظرية المنهاج النبوي لعبدالسلام ياسين»، وبرأي أتباع الجماعة فإن تخصيص مؤتمر للموضوع يشكل «مؤشراً على أن حركة العدل والإحسان حلقة محورية وقاعدة أساسية في بناء الحركة الإسلامية المعاصرة». وترى الجماعة أن المؤتمر يشكل فرصة لإزالة التعتيم والحصار المفروض على فكرها وتجاوز الإقصاء والتهميش من قِبَل الإعلام الرسمي والنخب الفكرية المغربية.