نعم، حتى الفاسد يمر بفترة مراهقة، فهو مثل باقي البشر، يمر بأطوار ومراحل تتغير فيها صفاته وتتطور فيها مهاراته، فمن طور الطفولة إلى المراهقة حتى يصل إلى مرحلة الهامور، وهي مرحلة متقدمة في الفساد لايصلها الفاسد إلا بعد أن يتشرب أصول المهنة من أجداده الفاسدين الذين سبقوه بفسادهم. وأما الفاسد المراهق فهو حالة جميلة ومضحكة، يختلط فيها عدم الخوف من الله ب(الطفاقة) حيث تراه متعجلا في فساده وكأنه (سيموت غدا)، فتجده في سنة واحدة يرسي جميع المشاريع على شركة زوجته! أو يقوم بتوظيف جميع بناته في الجهة التي يرأسها! ما هذه (الطفاقة)؟ ألم تسمع بأن الفساد يؤكل (حبة حبة)؟ اركد يا مراهق.