أظهرت دراسة عالمية، أجرتها المؤسسة الوطنية للبحوث التربوية في إنجلترا، أن الأطفال الذين يمتلكون أجهزة تلفاز في غرف نومهم أو هواتف محمولة خاصة بهم، يعانون من انخفاض شديد في مهارات القراءة. وقد أجريت هذه الدراسة في 45 دولة حول العالم، وشملت الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عشرة إلى أربع عشرة سنة، وخلصت الدراسة إلى أن ثلثي الأطفال في عمر عشر سنوات يمتلكون أجهزة خاصة بهم، وأن درجاتهم الدراسية في القراءة كانت تتراوح بين عشرين وثلاثين درجة فقط من أصل مائة، كما سجلوا أيضاً معدلات منخفضة في مادتي الرياضيات والعلوم. وتصدرت الدول الأوربية المكانة الأسوأ في انخفاض معدلات الطلاب في حين سجل طلبة دول شرق آسيا أعلى الدرجات الدراسية، خصوصاً في مادتي العلوم والرياضيات. واتفق المعلمون على أسباب تدني مستويات الطلبة دراسياً، ومنها عدم حصولهم على قسط كافٍ من النوم والسهر أمام شاشة التلفاز، خصوصاً المراهقين، حيث يقضي الأطفال ثلاث ساعات يومياً في مشاهدة التلفاز، فيما يقضي المراهقون أربع ساعات يومياً في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.