أكد مدير إدارة الجودة في الرعاية الصحية الأولية في مديرية الشؤون الصحية بالأحساء مشعل الرصاصي أن إدارته وزعت ثلاثين ألف استبيان على مراكز الرعاية في المحافظة، والبالغ عددها 68 مركزاً، بهدف تحسين جودتها الطبية والخدمات التي تقدمها للمرضى. وقال الرصاصي، في محاضرة ألقاها في منتدى بوخمسين الثقافي بمدينة المبرز، أمس الأول، وقدمها باسل الرضا، إن الاستطلاعات ساعدت من خلال نتائجها على وضع قاعدة بيانات لتحسين بيئة العمل وتلافي الأخطاء، معرفاً الجودة بأنها التماشي مع المعايير والأداء الصحيح بطريقة آمنة، وبتكاليف مقبولة من المجتمع، بحيث تؤدي إلى إحداث تأثير واضح على الحالات المرضية، ونسبة الوفيات، والتخلص من العيوب. وأشار إلى أن مديرية الشؤون الصحية في الأحساء اعتمدت خمسة مراكز صحية لتطبيق نظام الجودة فيها، وهي: مركز صحي بلدة الجشة، وحي الملك فهد، والخالدية، الصالحية، والمعلمين، نظراً لتأهيل مبانيها وبنيتها التحتية. وأوضح أن أهم المعايير لتطبيق الجودة هي ملاءمة المكان، حيث لايمكن أن يكون ذلك مجدياً في المباني المستأجرة، وخطة وزارة الصحة هي استبدال جميع المراكز المستأجرة بحديثة مؤهلة تماماً، كما حدث في معظم المدن والمحافظات، بعدما تم اعتماد إنشاء ألفي مركز صحي على مستوى المملكة. وحول تساؤل الحضور عن أهمية الجودة في التقليل من الأخطاء الطبية، ومدى إمكانية تعويض المريض الذي يتعرض لخطأ طبي، قال الرصاصي إن جانب محاضرته ليس عن هذه الأخطاء، فيما أكد الدكتور محمد البحراني أن هناك لجاناً شرعية وطبية تحقق في الأخطاء الطبية وطبيعتها، ويتم تعويض المريض، في حال حدوث خطأ له، عن طريق القضاء الشرعي الذي يحدد القيمة، مضيفاً أن المشكلة ليست هنا، بل هناك شكاوى كيدية من قبل بعض المرضى تشوه سمعة الطب ، موضحاً أن أسباب الأخطاء الطبية لاتتعدى إهمال الطبيب، أو الكادر الطبي، أوغياب المعلومة الطبية لدى الطبيب؛ ولكن ما يحدث من مضاعفات بعد العمليات الجراحية لايعتبر خطأً طبياً، لأن إمكانية حدوثها معروفة قبل إجراء العملية، كما يحصل لمرضى تكسر الدم.