كشف رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، الأمير سلطان بن سلمان، عن لقاء جمعه بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، واستمر 48 دقيقة، خرج منه بثلاث توصيات من قائد البلاد. وقال إن أول توصية تتمثل في طلبه أن تكون السياحة محترمة ومركزة على المواطن، والثانية هي العناية بمؤسسة حديثة تعنى بالإدارة، كنوع جديد من المعلومات، وهو ما تم اليوم، أما الثالثة فهي العناية بالتراث الوطني، وجعله أساسا في التنمية السياحية. وأضاف أن لدى الهيئة مبادرات جديدة منها مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري كمشروع رائد، يندرج تحته 350 مشروعا، بتكلفة خمسة مليارات ريال على مدى ثلاث سنوات، يعنى بتطوير عديد من القرى والمدن والمناطق الأثرية والمتاحف وقصور الدولة التي ستعود لها الحياة. جاء ذلك خلال افتتاحه مساء أمس الملتقى الثاني للتراث العمراني الوطني رسميا في فندق شيراتون الدمام، الذي أقيم برعاية أمير المنطقة الشرقية، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، وبحضور نائب أمير المنطقة الشرقية، جلوي بن عبدالعزيز. وأوضح رئيس هيئة السياحة والآثار أن الملتقى الثالث سوف ينظم في المدينةالمنورة، تزامنا مع اختيار المدينة عاصمةً للثقافة الإسلامية. واطلع رئيس الهيئة والوفد المرافق على معرض التراث العمراني المصاحب للمتلقى، المقام حاليا في فندق شيراتون الدمام. من جانبه، ألقى نائب أمير المنطقة الشرقية، الأمير جلوي بن عبدالعزيز، كلمة نيابة عن أمير المنطقة الشرقية، راعي الملتقى، الأمير محمد بن فهد، نوه فيها إلى اهتمام ولاة الأمر بالتراث الوطني بكافة أشكاله، متطلعا إلى أن تكون المنطقة الشرقية ذات جذب سياحي واقتصادي. وحث في كلمته رجال الأعمال والمستثمرين على إعادة إحياء مناطق التراث والاستثمار فيها، لما يعود بالنفع الكبير ودفع عجلة الاقتصاد المحلي، وربط الشباب بتراث أجدادهم بعد تأهيل وتهيئة تلك المناطق. أما أمين أمانة الشرقية، المهندس ضيف الله العتيبي، فقال إن الأمانة من خلال برنامج تطوير وتحسين النمط العمراني في منطقة وسط الدمام، قامت بتحسين وتأهيل 200 منشأه قديمة في المنطقة المركزية، كمرحلة أولى وفق النمط والهوية المعمارية المحددة، كما سيواصل البرنامج استهداف 250 مبنى قديما آخر في المنطقة نفسها، ليتم تحسينها وترميمها كمرحلة ثانية خلال الفترة المقبلة. وأعلن العتيبي خلال الحفل عن مبادرة الأمانة في إنشاء مركز للتراث العمراني تابع لأمانة المنطقة الشرقية، يعنى بمتابعة كل ما يتعلق بالتراث العمراني في المنطقة بشكل عام، بحيث يحتوي على عدد من الأقسام التي تهتم بالأبحاث والدراسات الخاصة بالتراث العمراني وتوثيق المناطق التراثية وتنفيذ المبادرات الناتجة من هذه الدراسات. وأوضح أن البرنامج، الذي يشرف عليه مركز التراث العمراني، يتضمن تطبيق برنامج المحافظة على النمط العمراني التقليدي في أواسط المدن التاريخية في كافة المدن التابعة لأمانة المنطقة الشرقية، وتنفيذ المعرض الدائم للتراث العمراني في الواجهات البحرية في مدينتي الخبروالدمام. وفي مبادرة ارتجالية، قدم وفد من أهالي دارين، يتقدمهم العمدة سامي العميري، مبادرة بإعادة سوق دارين، الذي كان يقام في بداية شهر رجب من كل عام في الماضي، ويجمع عددا من الشعراء، عندها أعلن سلطان بن سلمان عن إقامة سوق دارين وترميم القلعة وتبني الهيئة لها. وتخلل حفل الافتتاح عرض مرئي من عدد من المدن لبعض الأماكن الأثرية بين كلمات المشاركين. كما تم تكريم الرعاة وشركاء الهيئة في الملتقى. لقطات من الحفل * تأخر بدء الحفل أكثر من 45 دقيقة. * شهد الحفل حضور كبير، بينهم عدد من الأكاديميات والإعلاميات. * فرقة الدمام قدمت أهازيج شعبية. * تناول الجميع طعام العشاء بالقرب من مسبح الفندق مع أنغام شعبية. جانب من الحضور في حفل افتتاح الملتقى (تصوير: أمين الرحمن)