افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار مساء اليوم بحضور صاحب السمو الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية الملتقى الوطني الثاني للتراث العمراني وذلك بفندق الشيرتون بالدمام . وفور وصول سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وسمو نائب أمير المنطقة الشرقية إلى مقر الحفل افتتح المعرض المصاحب للملتقى. إثر ذلك بدىء الحفل المقام بالمناسبة بعرض وثائقي عن الملتقى يحكي قصة لتطوير بعض القرى التراثية التي كانت آيلة للسقوط وتحويلها إلى معالم أثرية . عقب ذلك ألقى معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله عايش العتيبي كلمة قدم فيها شكره للهيئة العامة للسياحة والآثار ممثلة برئيسها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز على مبادرتها بإقامة ملتقى التراث العمراني الذي يأتي في إطار تفعيل توصيات المؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية ليعقد بصفة دورية في كل عام في مناطق المملكة . وعبر عن سعادته باستضافة المنطقة الشرقية للملتقى الوطني الثاني للتراث العمراني الذي يعد فرصة سانحة للتواصل مع جميع المهتمين للتفاعل والتعريف بأهمية الحفاظ على التراث العمراني الوطني ومناقشة التطورات الخاصة بأحد أهم الكنوز الوطنية " التراث العمراني " الذي يعد حلقة وصل ملموسة بين حاضرنا وماضينا , ومنه نتعلم ما صنعه أجدادنا لكي نستوحي منه كيف نبني مستقبلنا. وبين المهندس العتيبي أن أمانة المنطقة سعت لتأصيل الهوية العمرانية لمدنها وربط الحاضر بالماضي من خلال العديد من المبادرات التي أسهمت في تأصيل هذا التراث في مراكز المدن وقد بدأت الأمانة في تطبيق هذه الفكرة على بعض مشاريعها في الساحات والحدائق والميادين والمشاريع الاستثمارية وتم تحفيز العديد من الملاك في الاقتداء بذلك، حيث قامت من خلال برنامج تطوير وتحسين النمط العمراني بمنطقة وسط الدمام بتحسين وتأهيل 200 منشأه قديمة بالمنطقة المركزية كمرحله أولى وفق النمط والهوية المعمارية المحددة ، كما سيواصل البرنامج باستهداف 250 مبنى قديم آخر بالمنطقة المركزية ليتم تحسينه وترميمه كمرحله ثانيه خلال الفترة القادمة بمشيئة الله . ولفت النظر إلى أن المملكة أخذت اليوم مكانا أوسع بفضل ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله، من اهتمام بالتنمية والحفاظ على رفاهية ورفعة المواطن وتاريخه حتى أصبحت محاور التنمية في المنطقة الشرقية جزء لا يتجزأ من المحافظة على التراث العمراني والبعد الحضاري باعتباره أحد أهم المحاور الأساسية والأهداف العليا للمنطقة، مشيراً إلى أن أمانة المنطقة الشرقية تعمل مع شركائها الأساسيين وفق هذا المنظور في إطار خدمة المجتمع وبحث قضاياه الملحة في هذا الجانب. // يتبع //