أبدى مراجعون لمستشفى الحرجة في عسير استغرابهم من وضع أجنحة التنويم في الدور الأرضي، بينما تقترب نوافذها الواسعة وغير الساترة من مستوى الأرض، فيما استغل الدور العلوي للمستشفى سكناً للممرضات، عوضاً عن الهدف الذي أُنشئ من أجله، ما جرد المرضى المنوَّمين من الخصوصية وحرمهم الهدوء والاسترخاء الذي هم في أمسّ الحاجة إليه. «الشرق» أجرت جولة في أروقة المستشفى الذي فقد ثقة أهالي المحافظة، في ظل التعثر المستمر في تشغيله والعناية بمرافقه، حيث التقت بعض المراجعين الذين لم يكن لهم حديث سوى انتقاد نقص الخدمات التي يقدمها المستشفى، فضلاً عن تعثر تشغيله بطاقته الكاملة، وعدم اكتمال مرافقه التي تتيح تنويم جميع الحالات التي تحتاج العناية الخاصة في مختلف التخصصات، إلى جانب غياب قسم للتخدير، الذي يشل دور الجراحة العامة، وعدم وجود قسم للعناية المركزة، وحضانة للأطفال. وقال المواطن «مسفر آل حمري»، من قرية «راحة سنحان»: إن مستشفى الحرجة يعاني نقصاً في أغلب الأجهزة التي تحتاجها الأقسام المختلفة، فيما أضاف المواطن «محمد بن صالح»، أن وضع أجنحة التنويم في الدور الأرضي تضاف إلى أخطاء المستشفى المستمرة، حيث إن النوافذ غير ساترة ولا تحفظ للمرضى خصوصيتهم، ولاسيما قسم تنويم النساء، مشيراً إلى أن الغرف التي تجاور المارة وعبور السيارات وحركة عمال الصيانة تفتقد إلى الهدوء الذي هو حاجة ملحة للمرضى المنومين. وطالب الأهالي من خلال «الشرق» الشؤون الصحية في عسير بأن تعيد النظر في ترتيب أروقة المستشفى، وإلزام الشركة المنفذة له بتركيب المصاعد الكهربائية التي استعاضوا مكانها بوضع ديكور خشبي لإسكات المراجعين والمنومين الذين يطمحون إلى تقديم خدمات صحية راقية، كما طالبوا بنقل قسم التنويم إلى الدور العلوي.