ها نحن نودع عاماً مضى بأفراحه وأتراحه، فيه ودعنا وفيه استقبلنا، وفيه حققنا بعض آمالنا وبعضها لم يسع الوقت لتحقيقه، وكما قال الشاعر: كفى واعظاً للمرء أيام دهره تروح له بالواعظات وتغتدي وبهذه المناسبة لابد للمرء أن يتعظ ويتدبر بما حصل له من إساءة أو تقصير أوغيرهما من أفعالنا السلبية التي بحق لم نلق لها بالا. فتحقيق الأهداف مطلب لكل شخص يسعى لمستقبل مشرق وضاء مليء بالإنجازات النافعة، ومع نهاية كل عام يفتح سجله ويطلع: هل هناك أهداف حققتها أم لا؟ فليجعل كل منا سنوات عمره القادمة أفضل السنوات التي بإذن الله سينجز فيها كثيرا من أعماله المفيدة للمجتمع، التي تؤدي إلى رقي الشخص والمجتمع. ولكن قبل أن نبدأ بمشوار الألف ميل علينا أن نضع أمورا في الحسبان منها: التوكل على الله في أي عمل نقوم به واليقين التام بأن الله سيسهله لك مادمت مراقبا نفسك في أي عمل تقوم به، ولا تجعل أهدافك محصورة في وقت معين كأن تقول مثلاً سأترك التدخين في شهر رمضان، ابدأ من الآن واعلم بأن الله معك، وجاهد نفسك على ترك هذه الآفة الخطيرة أو غيرها من العادات السيئة، وغير نفسك وطورها إلى الأفضل، وثق بنفسك وقدراتك فأنت من يستطيع أن يقود نفسك إلى المستقبل المشرق بإذن الله تعالى.