قال أمير منطقة جازان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، إن جامعة جازان هي المنجز الذي راهنت على تميزه، وأضاف أن اهتمام خادم الحرمين الشريفين بالمنطقة يوازيه اهتمامه الكبير بالجامعة التي حققت منجزات لنا أن نفخر بها في ظل تميز طلابها وتفاني منسوبيها. جاء ذلك خلال رعايته احتفال الجامعة بشفاء خادم الحرمين الشريفين، وتدشين كرسي الأمير محمد بن ناصر لدراسات قضايا المجتمع، صباح أمس، في حضور عدد من أعضاء مجلس الشورى وأعيان المنطقة ومديري الدوائر الحكومية ورؤساء التحرير والمثقفين والإعلاميين. وأردف أمير المنطقة «حين أشاهد هؤلاء الطلاب يتغنون بالوطن في هذا الصرح أعجز عن وصف ما في داخلي من مشاعر الزهو والفخر بهم وبما عبروا عنه من مشاعر صادقة تجاه قادتهم ووطنهم». ووجّه شكره لإدارة الجامعة على حرصها الدائم في إبراز ما تحقق من منجزات متلاحقة بإطلاع ضيوف المنطقة ورجالاتها على حجم الدعم والرعاية التي كانت خلف ما نشاهده من نقلة نوعية في البيئة التعليمية داخل مشروع درة الجامعات جامعة جازان». وكان أمير جازان اطلع على التجهيزات الحديثة للمعامل المتطورة التي تحتضنها كليات الجامعة وزار المعرض الفوتوغرافي لمراحل بناء مشروع المدينة الجامعية. وانطلق الحفل في مبنى السنة التحضيرية بكلمة للجامعة ألقاها الطالب حسن خواجي، ثم ألقى الطالب الشاعر إياد أبوشملة حكمي قصيدة شعرية، وشاهد الحضور فيلماً وثائقياً عن المراحل التي قطعتها الجامعة كان خادم الحرمين الشريفين دشنها ووضع حجر الأساس لها، ودشن أمير جازان كرسيّه البحثي لقضايا المجتمع. وفي بهو كلية العلوم شارك أمير منطقة جازان أبناءه الطلاب عروضهم الفلكلورية تفاعلاً مع أوبريت وطني بعنوان «أيامُنا الذّهب» من كلمات الشاعر أحمد السيد عطيف وألحان الفنان صالح خيري وأداه طلاب الجامعة، حيث جسد الأوبريت اللحمة الوطنية، وشهد الأوبريت تفاعل عديد من الشخصيات الوطنية والإعلامية بالرقص على أنغام الوطن الصادحة بالحب والإخلاص لمليك الوطن. إلى ذلك، تفقد أمير جازان في جولة ميدانية مشروعات المدينة الجامعية، واطلع خلالها على إسكان الطلاب الذي يتسع ل1200 طالب في مرحلته الأولى، كما تجول في عديد من المباني الجاري تنفيذها لعدد من الكليات والمباني كبرج الإدارة العليا، والبحيرة الصناعية، والمستشفى الجامعي، والفندق الاستثماري، وزار إحدى الفلل السكنية المخصصة لأعضاء هيئة التدريس البالغ عددها 148 فيلا، حيث أثنى على جودة التنفيذ والتجهيز. ورفع مدير جامعة جازان باسمه وباسم ستين ألف طالب وطالبة، شكره وتقديره لأمير منطقة جازان على دعمه واهتمامه بالجامعة وحرصه على تميز مخرجاتها ومنجزاتها، وحمّله تهاني منسوبي الجامعة لرفعها لمقام خادم الحرمين الشريفين بمناسبة شفائه، داعياً الله أن يمن عليه بموفور الصحة والعافية. رئيس التحرير يشارك أمير جازان في العرضة شارك رئيس التحرير قينان الغامدي، الطلاب المشاركين في أوبريت «أيامُنا الذّهب» في العرضة، حيث فاجأ الحضور بخروجه من منصة الاحتفال إلى ساحة العرضة، حيث قام بمشاركتهم ويرافقه الشيح شمل قبائل الحسيني والنجوع الشيح إبراهيم بن حسن الذروي، كما شارك الغامدي الأمير محمد بن ناصر والحضور العرضة السعودية في احتفال جامعة جازان، حاملاً السيف. مفهوم الكرسي: كرسي الأمير محمد بن ناصر لدراسات قضايا المجتمع هو وحدة أكاديمية تنشأ في جامعة جازان، تهدف إلى تهيئة البيئة البحثية والاستشارية اللازمة لدراسات قضايا المجتمع في المنطقة. أهداف الكرسي: دعم المعرفة التخصصة في مجالات قضايا المجتمع المختلفة من الجانب التشخيصي والعلاجي لتلك القضايا. تحقيق أهداف الجامعة في الربط بين البحث العلمي في الجامعة من جهة وقضايا المجتمع التي تتطلب إيجاد الحلول المناسبة لها من جهة أخرى. تنمية الشراكة المجتمعية مع الجامعة بها يحقق استقطاب الكفاءات المتميزة محلياً ودولياً. إثراء البحث العلمي في الجامعة والمنطقة. موضوعات البحث الرئيس للكرسي: يعمل كرسي الأمير محمد بن ناصر على التركيز على الموضوعات البحثية التي ترتبط باختصاص الكرسي، ومن تلك الموضوعات ما يلي: * البطالة والفقر. * الإسكان. * التلوث البيئي. * الهجرة السكانية. * الحوادث المرورية. * الإعاقة. * العنف الأسري. * العنوسة. قصيدة الشاعر إياد حكمي إلى خادم الحرمين.. «عدْ .. ولتعُدْ بربيعنا» معافىً من كل شر بإذن الله أرأيتَ ظهركَ حين خانك وانحنى؟ فكذلك الكلمات خانت جرحنا أمي مَحَتْ حنَّاءها، وتخضبت بدم الرجاء أكفُّها وأكفُّنا أرأيت حين تعبتَ؟ كيف الأرض عن أقدامنا ضاقت وعن أحلامنا وجعٌ تغالبه هناك؟ فمن لنا بالعتق من وجعٍ يغالبنا هنا؟ هل أصبحتْ عيناك رهنَ غمامةٍ؟ البحر كل البحر أمسى دمعنا الريح هل مسَّت لديكَ عباءةً إلا وقد هزَّت لنا أكتافَنا؟ هل تستعيدك للرقاد ملاءةٌ بيضاء إلا وهي من أكفاننا؟ الدرب هل ألقَتْكَ عن سجادها؟ الجمرُ ألقى عن خُطانا دربَنا الليل هل أفضى إليك بكأسه؟ إنا نعاقر كل ليلٍ ليلَنا الشمس لو غابت هناك فعنكَ، لكنَّ التي غابت هنا غابت بنا لا تمتحنْ إيمانَنَا في طفلةٍ لم يُنسِها سرطانَها إيمانُنا لا تمتحن في أمها كتماننا همًّا تكسَّرَ دونه كتمانُنا لا تمتحن في عاشقَين عقولَنا لم تتسع للخافقَين عقولُنا لا تمتحنا بالغياب فلم نعد نقواه إلا أن يكون غيابَنا *** لم تبقَ سنبلةٌ نخبئها لِمَا نخشاه مِمَّا الغيبُ خبأه لنا لم تبق حنجرةٌ نردُّ بها على الصحراء، أطلِقْ واحةً في صوتنا لم يبق بين لغاتنا أفقٌ لضاد الضوء، أسعِفْ أبجديةَ أفقنا إلا تعدْ بربيعنا نرجعْ إلى أطلاله.. عُدْ و لتعُدْ بربيعنا.. عد .. ولتعد لسمائنا أسماؤها، قاموسُنا الْتَبَسَتْ عليه سماؤنا عد .. وليعد للدار شُبَّاكٌ.. وللشبَّاك صبحٌ .. وليحلِّقْ طيرُنا عد .. وليعد وطنٌ.. وعد أخرى .. وعد.. حتى تعود جميعُها أوطاننُا.. *** بالله .. نؤمن كلنا.. بالله .. نعقد عزمنا.. بالله .. نقسم أننا.. مادمتَ عبدَالله – خادمَ بيته – ترجو رضاه – قبلَ ترجو عزَّنا – تَرِدُ الحياةَ – تعودُ – ترشدنا لها – تسقي هوانا – قبل تُسقى عشقَنا فقلوبنا في الأرض تزرع خفقَها عن زرعها .. عن خفقها .. سلْ أرضَنا سل نخلها يخبرْكَ عن هاماتنا سل حدَّها .. يخبرك كيف دماؤنا لا عهدَ إلا ما تراه بأمِّ عينك حين تنشُدُنا الوفاءَ بعهدِنا *** أرأيتَ وجهكَ حين هلَّ على الدُّنا؟ فكذلك الآمال هلَّت والمنى إمَّا سمعتَ الحبَّ من أفواهنا، -ما شئتَ- فاقرأ من كتاب عيوننا لم يبقَ إلا الحب في أوراقنا.. وبقيةُ الكلمات .. خانت فرْحنا.. رئيس التحرير و د. حمود أبوطالب والشيخ إبراهيم يشاركون في العرضة أمير منطقة جازان في مقر الحفل (تصوير: أحمد السبعي) جانب من الحضور يستمعون إلى الفقرة الشعرية أمير جازان في جولة تفقدية في الجامعة ..وخلال حضوره في مقر الأبريت الفلكلور الجيزاني أحيا الحفل العلم السعودي والفرقة الشعبية محمد بن ناصر خلال جولته أمير المنطقة يتوسط طلاب جامعة جازان