اطمأن على صحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مساء أمس ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز خلال زيارة قام بها لمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض، حيث كان في استقباله أنجال خادم الحرمين الشريفين. وقد سأل ولي العهد الله أن يلبس خادم الحرمين الشريفين ثوب الصحة والعافية وأن يحفظه من كل مكروه. كما اطمأن على صحة خادم الحرمين الشريفين مساء أمس الأمراء والعلماء والمشايخ والوزراء وكبار المسؤولين. من ناحية أخرى استقبل ولي العهد في مكتبه بالرياض أمس سفير مملكة إسبانيا المعين لدى المملكة خواكين بيرث. وجرى خلال الاستقبال تبادل الأحاديث الودية، واستعراض العلاقات الثنائية بين البلدين. من ناحية أخرى، يرعى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز يوم الثلاثاء المقبل الحفل الختامي لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسُّنَّة النبويّة والدراسات الإسلامية في دورتها السادسة بالرياض الأسبوع الجاري. وكانت الأمانة العامة للجائزة في دورتها السادسة استقبلت 322 بحثاً في موضوعات الجائزة بفرعيها، وقبلت لجنة الفرز 125 بحثاً منها، تم عرضها على لجنة الفحص الأولي، وبعد مناقشتها في ضوء شروط الجائزة، تم اختيار 22 بحثاً، أحيلت إلى لجنة المحكمين النهائية التي ضمت نخبة من 12 محكماً من أبرز العلماء على الساحة العلمية داخل وخارج المملكة، بواقع ثلاثة محكمين في كل موضوع. ولضمان تحقيق الموضوعية والدقة أثناء التحكيم تم إرسال الأبحاث إلى لجان التحكيم باستخدام الرموز والأرقام السرية للأبحاث دون تضمينها أي معلومات تدل على شخصية الباحث. من جانب آخر قال ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، الرئيس الأعلى لجمعية مؤسسي مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود: «الحمد لله الذي وفقنا في هذه البلاد العزيزة أن يكون عمل الخير مدعوماً من هذه الدولة، وعلى رأسها ملوكها، وكما ترون والحمد لله ملكنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود سلمه الله وحفظه يدعو إلى كل عمل خير يقوم في هذا الوطن، ونرى والحمد لله في بلادنا التعاون والبذل في كل مناطق المملكة في دعم العمل الخيري والعمل فيما فيه راحة المواطن في كل مجالات الحياة». وأضاف «الحمد لله ونشكر الله عز وجل؛ أن وفقنا في هذه البلاد بالأمن والاستقرار والتعاون في سبيل الخير لبلادنا التي تستحق منا كل العناية، ومواطنونا يستحقون كل العناية كذلك، والحمد لله أبشركم أن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يتمتع بالصحة والعافية، والحمد لله، وأشكر الابن سلطان وزملاءه على مجهودهم، وأتمنى لهم التوفيق إن شاء الله ، وأشكركم على حضوركم». جاء ذلك خلال تشريفه فعاليات احتفال المركز بمناسبة مرور عشرين عاماً على تأسيسه، واللقاء الثامن لجمعية المؤسسين مساء أمس بمقر مركز الملك فهد الثقافي بالرياض. ولدى وصول سمو ولي العهد مقر الحفل كان في استقباله نائب أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز، ورئيس مجلس أمناء جمعية مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، ووزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين وعدد من المسؤولين. وبعد أن أخذ سمو ولي العهد مكانه في الحفل التقطت الصور التذكارية له مع مجموعة المؤسسين للمركز. ثم ألقى سمو الأمير سلطان بن سلمان كلمة رفع في مستهلها التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، بنجاح العملية الجراحية التي أجريت له، داعياً الله عز وجل أن يمتعه بالصحة والعافية. واستعرض بدايات المركز والمبادرات التي أنجزها على مدى عشرين عاماً. وقال: «نحن في هذه الليلة المباركة لا نحتفي بإنجازات مركز للأبحاث بل بإنجازات وطن تأسس على الخير ووفر الاستقرار والدعم والاطمئنان لكل مَنْ يريد أن ينجز ويعمل للخير». وأضاف: «في هذه المناسبة المباركة أستأذنكم سيدي بالإعلان عن إنشاء أول وقف خيري للمركز ليكون رافداً لتوفير الدعم المادي للتوسع في أعمال المركز وأبحاثه العلمية التطبيقية، ليبدأ تشييده خلال الأربعة أشهر المقبلة»، منوهاً بما وصل إليه المركز من مكانة علمية وبحثية. عقب ذلك دشَّن سمو ولي العهد وقف الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة. عقب ذلك تسلم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية التي مُنحت لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة كأفضل مركز علمي بحثي على مستوى الوطن العربي لأبحاث الإعاقة قدمها أمين عام الجائزة نجيب هادي. فيما تسلم الأمير سلطان بن سلمان جائزة منظمة جيتس العالمية لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة قدمها رئيس المنظمة مختار الشيباني. بعد ذلك تفضل سمو ولي العهد بتكريم الجهات الراعية والداعمة للمركز. ثم ألقى وزير الشؤون الاجتماعية كلمة نوه خلالها بما وصل إليه المركز وما يحظى به من متابعة واهتمام القيادة الرشيدة، مبرزاً ما تقدمه الدولة للمعاقين من منظومة متكاملة تمثل مختلف احتياجاتهم. واستعرض ماتقدمه وزارة الشؤون الاجتماعية من برامج وخدمات تلبى احتياجات المعاقين. إثر ذلك ألقى أمين عام جائزة جمعية الأطفال المعاقين للخدمة الإنسانية الدكتور عبدالرحمن العناد، كلمة أعلن خلالها اقتران الجائزة في دورتها السابعة باسم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله بعد أن أجمعت الآراء على أن نايف بن عبدالعزيز الاسم واللقب هو المستحق لجائزة لا ترفع من شأنه، لكنه يرفع من شأنها. وقال: جاء الإجماع تقديراً وعرفاناً لما قدمه رحمه الله – للجمعية ولقضية الإعاقة ولاحتياجات المعوقين على مدى ثلاثين عاماً، والدور الذي قام به رحمه الله في مجالات الخدمة الإنسانية، بما في ذلك اهتمامه ودعمه غير المحدود لكل ما يتعلق بقضية الإعاقة في المملكة، ولما بذل من دور فاعل ونشط في العمل الخيري والإغاثي داخل المملكة وخارجها، وترؤسه لعدد من اللجان والهيئات الإغاثية. ثم سلم سمو ولي العهد الجائزة لأبناء الأمير نايف بن عبدالعزيز – رحمه الله. كما التقطت الصور التذكارية لسموه مع أعضاء لجنة الجائزة. وعقدت الجمعية العمومية للمركز أمس اجتماعها الخامس برئاسة رئيس مجلس الأمناء رئيس الجمعية العمومية الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، وذلك بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض. واستعرض خلال الاجتماع نشاطات وإنجازات المركز البحثية والعلمية للعام 1432 / 1433ه. كما استعرض الاجتماع تقرير لجنة الاستثمار بالمركز والميزانية العمومية والحسابات الختامية للسنة المالية المنتهية في 31/ 12 /2011م واعتمادها. فيما اعتمدت الموازنة التقديرية للمركز للعام المالي 1433 / 1434ه، ونوقش ما استجد من أعمال. مجالات الجائزة والفائزون بها فرع السُّنَّة النبويّة: * الأمن الفكري في ضوء السُّنَّة النبويّة، وفاز به الدكتور عبدالرحمن اللويحق. * القيم الحضارية في السُّنَّة النبويّة، وفاز به مشاركة كل من الدكتور موفق بن سالم الجوادي، والدكتور عبدالستار بن جاسم الحياني من العراق. فرع الدراسات الإسلامية المعاصرة: * حماية البيئة في الإسلام: وفاز به الدكتور راغب السرجاني من مصر. * السلام في الإسلام.. المبادئ، والمفاهيم، والتطبيق: وحجبت جائزته لأن البحوث المقدمة لم ترق لمستوى الجائزة. وفي صورة مع معاق خلال حضوره احتفال مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة (واس)