حدّد مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني أربعة محاور رئيسة للقاء الخطاب الثقافي الخامس، الذي سيعقد تحت «الثوابت الوطنية للخطاب الثقافي السعودي»، وتنطلق أولى جلساته بعد غد الثلاثاء 27 محرم 1434ه، الموافق 12 ديسمبر 2012م. كما سيقدم عدد من المفكرين والمثقفين والمثقفات أوراق عمل في اللقاء ودراسات تساعد المشاركين والمشاركات في تكوين تصور أفضل في النقاشات التي ستدور حول كل محور. كما يقدم كل من الشيخ محمد السعيدي، والدكتور عبدالرحمن الحبيب، والدكتورة هدى الدليجان، والدكتورة فوزية البكر أوراق العمل في اللقاء. وأوضح الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن معمر، أن المركز وضع أربعة محاور رئيسة سيدور حولها نقاش وحوار المشاركين والمشاركات، الذين يمثلون مختلف أطياف المجتمع، وسيتناول المحور الأول، الثوابت الوطنية السعودية في ضوء المحددات الشرعية، والتاريخية، والمحور الثاني، الثوابت الوطنية السعودية في ضوء المحددات الإنسانية، والحضارية، كما سيتناول المحور الثالث، اختراقات الثوابت الوطنية السعودية في الخطاب الثقافي، فيما سيخصص المحور الرابع للحوار حول رؤية مستقبلية لخطاب ثقافي سعودي ملتزم بالثوابت الوطنية. وأكد بن معمر، أن المركز منذ تأسيسه وهو يعمل على إشاعة ثقافة الحوار وطرح الرؤى حول القضايا الفكرية التي تهم المثقفين والمفكرين على اختلاف أطيافهم الفكرية، وأن يوفر المناخ المناسب للحوار بين المشاركين، دون تدخل من المركز في الأفكار والرؤى المطروحة، وأشار إلى أن الخطاب الثقافي السعودي يواجه عدد من التحديات في ظل المتغيرات التي شهدتها الساحة الثقافية والإعلامية ووسائل الاتصال، ولعل من أبرز تلك التحديات مدى إمكانية تأثيره في محيطه المحلي والعربي، وتعبيره عن رؤى وتطلعات المجتمع، وهو ما يسعى إليه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني للوصول إليه من خلال اللقاءات السابقة واللقاء الحالي، وعبّر عن أمله في أن يساهم اللقاء في وضع رؤية مستقبلية حول الخطاب الثقافي السعودي، وحول الثوابت الوطنية في الخطاب الثقافي، والاتفاق على رؤية وطنية حول تلك الثوابت. يشار إلى أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، نظم أربعة لقاءات سابقة حول الخطاب الثقافي السعودي، عقدت في مدينة الرياض، وفي محافظة الأحساء، وجدة، وتناولت عددا من الموضوعات التي لها علاقة بالخطاب الثقافي السعودي .