أوضح الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، أن المركز وضع أربعة محاور رئيسية سيدور حولها نقاش وحوار المشاركين والمشاركات في لقاء الخطاب الثقافي الخامس، والذي سيُعقد تحت عنوان "الثوابت الوطنية للخطاب الثقافي السعودي". وبيّن ابن معمر أن المحور الأول سيتناول الثوابت الوطنية السعودية في ضوء المحددات الشرعية، والتاريخية, أما المحور الثاني، فيتناول الثوابت الوطنية السعودية في ضوء المحددات الإنسانية، والحضارية، كما سيتناول المحور الثالث، اختراقات الثوابت الوطنية السعودية في الخطاب الثقافي، فيما سيخصص المحور الرابع للحوار حول رؤية مستقبلية لخطاب ثقافي سعودي ملتزم بالثوابت الوطنية.
وأكد ابن معمر، أن المركز منذ تأسيسه يعمل على إشاعة ثقافة الحوار وطرح الرؤى حول القضايا الفكرية التي تهم المثقفين والمفكرين على اختلاف أطيافهم الفكرية، وأن يوفّر المناخ المناسب للحوار بين المشاركين، دون تدخل من المركز في الأفكار والرؤى المطروحة.
وأشار إلى أن الخطاب الثقافي السعودي يواجه عدداً من التحديات في ظل المتغيرات التي شهدتها الساحة الثقافية والإعلامية ووسائل الاتصال، ولعل من أبرز تلك التحديات مدى إمكانية تأثيره في محيطه المحلي والعربي، وتعبيره عن رؤى وتطلعات المجتمع, مبيّناً أن هذا ما يسعى إليه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني للوصول إليه من خلال اللقاءات السابقة واللقاء الحالي.
وعبّر عن أمله في أن يساهم اللقاء في وضع رؤية مستقبلية حول الخطاب الثقافي السعودي، وحول الثوابت الوطنية في الخطاب الثقافي، والاتفاق على رؤية وطنية حول تلك الثوابت.
يُشار إلى أن مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، نظم أربعة لقاءات سابقة حول الخطاب الثقافي السعودي، عقدت في مدينة الرياض، وفي محافظة الأحساء، وجدة، وتناولت عدداً من المواضيع التي لها علاقة بالخطاب الثقافي السعودي, فيما ينطلق الحوار الخامس بعد غدٍ الثلاثاء 27 محرم 1434ه، الموافق 12 ديسمبر 2012م.
ويقدم عددٌ من المفكرين والمثقفين والمثقفات أوراق عمل في اللقاء الخامس, ودراسات تساعد المشاركين والمشاركات في تكوين تصور أفضل في النقاشات التي سوف تدور حول كل محور.
كما يقدم أوراق العمل في اللقاء كلٌ من الشيخ محمد السعيدي، والدكتور عبدالرحمن الحبيب، والدكتورة هدى الدليجان، والدكتورة فوزية البكر.