عبدالكريم أبوالنصر المنامة – الشرق يبدأ اليوم صناع القرار وقادة الفكر والمنظمون الرئيسيون في صناعة الخدمات المصرفية والتمويل الإسلامي العالمية، أعمالهم في المؤتمر العالمي السنوي التاسع عشر للمصارف الإسلامية 2012، في مملكة البحرين. وسيعقد هذا الحدث الذي يستمر ثلاثة أيام، تحت شعار “التمويل الإسلامي: التكيّف مع الديناميكيات الجديدة للتمويل العالمي”، تحت رعاية الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس وزراء مملكة البحرين، وبدعم من مصرف البحرين المركزي. وتأكيداً على دعم مصرف البحرين المركزي لهذا الحدث، علّق المدير التنفيذي للرقابة المصرفية في مصرف البحرين المركزي خالد حمد، قائلاً إن القطاع المصرفي مقبل على تغيرات رقابية ودولية كثيرة، وعلى القائمين على إدارة المصارف التكيّف مع هذه الحقائق الجديدة. وفي حديثه إلى وسائل الإعلام على هامش فعاليات المؤتمر، صرّح ديفيد ماكلين، الرئيس التنفيذي للمؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية قائلاً “لا تزال صناعة الخدمات المالية الإسلامية العالمية تشهد نمواً مضاعفاً، وتشير التقديرات الأخيرة إلى أن الأصول العالمية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية تتراوح الآن بين 1.1 و1.3 تريليون دولار. كما توسّع نطاق مجموعة المنتجات والخدمات المقدمة أيضاً من منتجات التجزئة المصرفية في المقام الأول ليشمل أدوات رأسمالية أكثر تطوراً تلبي متطلبات الجمهور على مستوى العالم. وفي ظل الطبيعة الديناميكية لهذه الصناعة، فمن المقرر أن تحقق صناعة التمويل الإسلامي مزيداً من النمو من خلال استغلال إمكاناتها في الأسواق الجديدة ذات معدلات النمو العالية، ومن المتوقع أن تلعب دوراً رئيساً في تمويل تنمية الاقتصادات في كل من الأسواق الناشئة والمتقدمة على السواء. وقد حقق التمويل الإسلامي مكانة مرموقة في الساحة المالية العالمية كصناعة يمكنها أن تقدم مساهمات كبيرة في تعزيز الشمول المالي والنمو والتنمية الاقتصادية. ومع انتقال صناعة التمويل الإسلامي العالمي إلى المرحلة التالية من النمو والتطور، بات من الضروري أن تتكيف الصناعة مع الديناميكيات الجديدة للتمويل العالمي من أجل تحقيق النمو المستدام”. من جانبه، أعرب عبدالكريم أبوالنصر، الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي التجاري عن رأي مماثل قائلاً “تواصل صناعة النمو الإسلامي نجاحها في مسار تحقيق النمو المرتفع، وهي على أهبة الاستعداد الآن لخوض المرحلة المقبلة من التوسع العالمي. وباعتبارها أنموذجاً فريداً من نماذج الوساطة المالية، تشتمل صناعة التمويل الإسلامي على عدة عناصر توجه عملية تعبئة وتخصيص الأموال لتوليد النشاط الاقتصادي الإنتاجي والتنمية الشاملة، لتصبح بذلك وسيلة مهمة لجمع الأموال وأنشطة الاستثمار على الصعيد العالمي، هذا فضلاً عن توليد التدفقات النقدية الكبيرة من جميع أنحاء العالم. وانطلاقاً من سعي صناعة التمويل الإسلامي لخدمة المجتمع العالمي والتحول إلى ركيزة أساسية من ركائز النظام المالي العالمي، فستكون هذه الصناعة بحاجة إلى مواكبة أفضل الديناميكيات الجديدة، لاسيما بعد الأزمة المالية العالمية”. ومن أبرز ما سيشهده المؤتمر جلسة “مناظرات القوة” الإبداعية التي ستقودها شخصيات تحظى باحترام دولي من الرؤساء التنفيذيين وصانعي القرار وكبار القادة في هذه الصناعة. كما سيضم المؤتمر فعاليات المائدة المستديرة الأمريكية الحصرية التي يُدشّنها توماس كرايسكي، سفير الولاياتالمتحدة لدى مملكة البحرين، وهدى نونو، سفيرة مملكة البحرين لدى الولاياتالمتحدة، هذا بالإضافة إلى فعاليات المائدة المستديرة البريطانية التي يُدشّنها أيان ليندسي، سفير بريطانيا لدى مملكة البحرين. كما سيلقي ديفيد شافيرن، نائب الرئيس التنفيذي والرئيس التنفيذي للعمليات بغرفة التجارة الأمريكية أيضاً كلمة رئيسة في المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية 2012. Ashar Nazim, Partner, Global Islamic Banking Excellence Center at Ernst & Young David C. Chavern, Executive Vice President and Chief Operating Officer of the U.S. Chamber of Commerce Khalid Hamad Abdul-Rahman Hamad, Executive Director – Banking Supervision at the Central Bank of Bahrain جانب من فعاليات مؤتمر سابق (الشرق) الشرق | المنامة