أعلن مصدر أمني أن أعمال عنف جديدة أسفرت عن إصابة ثمانية من عناصر الشرطة اندلعت مساء أمس الجمعة في بلفاست بعد قرار البلدية بالتوقف عن رفع العلم البريطاني على واجهة مبنى البلدية إلا في بعض المناسبات. وكان العلم يرفرف باستمرار على هذه الدائرة الرسمية، لكن أعضاء البلدية في بلفاست صوتوا، مساء الاثنين، على رغم رفض الموالين الذين ينادون ببقاء ايرلندا الشمالية في إطار المملكة المتحدة، ب 29 صوتا في مقابل 21 على مذكرة تنص على أن لا يرفرف العلم إلا 17 يوما في السنة. وتطبيقا لهذا التدبير الذي يحمل البلدية على التقيد بالقواعد المطبقة في كل الدوائر الحكومية، سُحِبَ العلم الثلاثاء للمرة الاولى منذ افتتاح المبنى في 1906. وبعد ساعات من زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية مساء الجمعة، أصيب ثمانية من عناصر الشرطة واعتُقِلَ خمسة اشخاص، خلال مواجهات في وسط المدينة، كما قالت شرطة ايرلندا الشمالية. وأُحرِقَت سيارتان، ويقول شهود أن متظاهرين ألقوا حجارة وقناني على عناصر الشرطة. ومنذ الاثنين ينظم الموالون المحتجون كل مساء تظاهرات في عدد كبير من مناطق ايرلندا الشمالية ومن المقرر تنظيم تظاهرة كبيرة اليوم السبت في بلفاست. وفي عاصمة ايرلندا الشمالية، تلقت النائبة ناومي لونغ الجمعة تهديدا بالقتل بسبب دعم حزبها “التحالف” السياسة الجديدة المتعلقة بالعلم البريطاني. وعُثِرَ أيضا على قنبلتين في ايرلندا الشمالية، مما يشير إلى استمرار التوتر في المنطقة على رغم عملية السلام التي أنهت بوجه الإجمال في تسعينات القرن الماضي، ثلاثة عقود من أعمال العنف الطائفية بين الكاثوليك والبروتستانت أسفرت عن 3500 قتيل. أ ف ب | لندن